أفاد مراسل قناة سكاي نيوز في كينشاسا، عاصمة الكونغو الديمقراطية، اليوم الاثنين بوقوع خلافات عديدة خلال الاجتماع الوزاري المغلق بين السودان ومصر وإثيوبيا بشأن أزمة سد النهضة.
وتفصيلاً، ذكر المراسل أن أول الخلافات تتجلى في دور الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة في المرحلة القادمة.
ويتمسك السودان ومصر بالدعوة لتوسيع الوساطة؛ لتشمل أمريكا والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي برئاسة الاتحاد الإفريقي، وهو الأمر الذي ترفضه إثيوبيا؛ إذ تدعو الأخيرة لاختيار مراقبين حسب المسارات التفاوضية بواسطة الدول الثلاث.
وجرى الاختلاف بين الدول الثلاث حول صياغة البيان الختامي بشأن دور أكبر مقترح لـ"المسهلين" الثلاثة.
وقال مراسل "سكاي نيوز عربية" إن الاجتماع الوزاري المغلق بين السودان ومصر وإثيوبيا انتهى دون تقدم، مشيرًا إلى أن وزراء الخارجية والري سيلتئمون مجددًا بعد تشاور يجريه الوفد الإثيوبي.
وازداد ملف سد النهضة توترًا مع إعلان إثيوبيا نيتها البدء في المرحلة الثانية من ملء خزان السد في يوليو المقبل، وهو ما تعتبره القاهرة والخرطوم تهديدًا لأمنهما المائي، وترى الخطوة الإثيوبية أحادية.
ودعا السفير الأمريكي الوفد الإثيوبي إلى تبادل البيانات بشأن السد لتلافي حالات طارئة في السودان ومصر، قائلاً: "من المهم تبادل بيانات السد وملئه مع الأطراف الأخرى".
ويبدو أن هذا الموقف الأمريكي يعبّر عن عدم رضا واشنطن عن السياسات الأحادية لأديس أبابا في ملف السد.