تحذير من سيناتور لـ "ترامب": طفح الكيل من الملالي .. مزق الاتفاق النووي وإلا!

قال: اقتصادنا يقزم إيران وهجومها على السعودية أضرنا والأوروبيون يفكون الضغط
تحذير من سيناتور لـ "ترامب": طفح الكيل من الملالي .. مزق الاتفاق النووي وإلا!
تم النشر في

حذّر عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور الجمهوري تيد كروز؛ الرئيس ترامب؛ من العودة إلى الاتفاق النووي والاستماع إلى الحلفاء الأوروبيين في هذا الصدد، قائلاً إن الصفقة النووية سوف تسمح لإيران بعد أعوام بسيطة بأن تصبح دولة نووية وترفع عنها القيود للحصول على مختلف الأسلحة بما فيها الباليستية.

تفصيلاً، قال "كروز" في مقال له بصحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية: "في الأسابيع القليلة الماضية، كشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أن إيران تعرقل إجراء تحقيق في منشأة نووية سرية تم اكتشاف يورانيوم فيها، وقام وكلاؤها في لبنان بمهاجمة إسرائيل، كما ارتكب الجيش الإيراني عملاً حربياً من خلال إطلاق صواريخ كروز على المملكة العربية السعودية - حيث قام بإخراج 5 % من إنتاج العالم من النفط خلال الليل، في محاولة لإلحاق الضرر باقتصادنا، وإحباط حملة "الضغط الأقصى" التي قام بها الرئيس ترامب ضد نظامه".

وأضاف: "بعد هذا الهجوم الأخير هدّد وزير خارجية إيران آية الله جواد ظريف؛ بـحرب شاملة إذا قامت المملكة العربية السعودية أو الولايات المتحدة بالرد عسكرياً وهو سيكون هذا الأسبوع في نيويورك لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة".

وتابع: "ليس هناك شك في أن الصفقة النووية الكارثية بين أوباما وإيران أسهمت بشكل مباشر في هذه الهجمات ، لقد غمرت النظام الإيراني بمئات المليارات من الدولارات نقداً ونجحت في تخفيف العقوبات".

وأضاف: "الصفقة لم تزود إيران بالموارد لكي تضخها في قواتها؛ بل أيضا أوجدت حافزاً للمجتمع الدولي لتجاهل العدوان الإيراني من أجل الحفاظ على الصفقة مما شجّع الإيرانيين على شن هذه الأنواع من الهجمات بالضبط".

وأردف: "السؤال هو: ما الذي يجب القيام به حيال الهجمات؟ في يوم الجمعة اتخذت إدارة ترامب خطوة أولى سليمة وضرورية بفرض عقوبات على البنوك الإيرانية لتمويل الإرهاب ولكن ما لم نتخذ إجراءً إضافياً قريباً فسوف يغرق هذا الضغط الجديد نتيجة تخفيف العقوبات التي توشك إيران على تلقيها على المستوى الدولي نتيجة الاتفاق النووي الكارثي بين أوباما وإيران".

وأوضح قائلاُ: "تكمن المشكلة في هيكل الصفقة نفسها، التي تم تأمينها بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 2231 وخلال السنوات القليلة المقبلة يرفع هذا القرار الحظر الدائم على تجارة الأسلحة الإيرانية، ويسمح لإيران بتطوير الصواريخ البالستية، واليورانيوم وتخصيب البلوتونيوم والعمل ذات الصلة بسبب هذه الصفقة!، هذه الشروط الكارثية والمضمنة في الصفقة ترفع جميع القيود النووية حتى غير النووية المفروضة على إيران".

وبيّن: "بعبارة أخرى، دون اتخاذ أيّ إجراءٍ فإن قرار مجلس الأمن رقم 2231 سوف يعمل قريباً ويدخل حيز التنفيذ لتصبح إيران دولة نووية، كان هذا هو الثمن الذي طالبت به إيران عندما تم توقيع الصفقة النووية بين أوباما وإيران، وكانت إدارة أوباما على استعداد تام للامتثال".

وأشار قائلاً: "سيكون الأسبوع المقبل هو الوقت المناسب لإدارة ترامب للتأكيد على فشل الصفقة النووية، حيث اعترفت إيران بأنها بدأت العمل المتعلق بالأسلحة النووية الذي ينتهك الاتفاق وهذا يمنح واشنطن سبباً لمثل هذه الخطوة".

وأستطرد: "إن قرار الرئيس ترامب الشجاع بالانسحاب من الصفقة النووية وتنفيذ إستراتيجية الضغط الأقصى ضد إيران كان قرار الأمن القومي الأكثر أهمية لرئاسته لكن السماح برفع العقوبات سوف يقوّض كل ذلك".

وتابع: "فِي هذه الأثناء يجب أن نستمر في الضغط على النظام الإيراني اقتصاديا، فلقد أثبتت إستراتيجيتنا الخاصة بالضغط الأقصى ضد إيران أنها قوية بشكل متوقع على الرغم من التحذيرات الرهيبة الصادرة عن غرفة صدى إيران بأنها لن تنجح".

وأضاف: "الحقيقة هي أن اقتصادنا يقزم إيران، والدولار هو العملة العالمية وإذا كانت لدينا الإرادة، فيمكننا عزل إيران عن النظام المالي العالمي، مما يجبر الجهات الخارجية على الاختيار بيننا أو بينهم".

وحذّر قائلاً: "حالياً يقوم حلفاؤنا الأوروبيون الآن بالتنسيق مع آيات الله؛ للتحايل على عقوباتنا من خلال مجموعة من الخطط، بعض هذه الخطط جديدة في حين أن البعض الآخر ينطوي على تقديم المليارات والمليارات كقروض ائتمانية بما في ذلك اقتراح فرنسي من شأنه أن يوفر للنظام الإيراني 15 مليار دولار".

وزاد: "الجميع سيثري النظام متجاهلين هجمات النظام في جميع أنحاء الشرق الأوسط، ومنع النظام الإيراني وصول المحققين إلى المنشآت النووية المشتبه في صلتها ببرنامج الأسلحة النووية الإيراني".

واختتم قائلاً: "وفي هذا الصد لقد قدمت مشروع قانون يحظر تمويل النظام الإيراني وسيعزل إيران تماماً عن النظام المالي العالمي ويحد من قدرتها على الاستفادة من أي إيرادات تنجح في الحصول عليها، وأخطط لتقديم نسخة محدثة في الأشهر المقبلة تتناول التطورات الجديدة والجهود المبذولة للتهرب من عقوباتنا، لقد طفح الكيل، إن النظام الإيراني يهدد علناً بالحرب الشاملة ويسعى للحصول على أسلحة نووية يمكن أن تحرق المدن الأمريكية، لقد (شرعنت) الصفقة النووية البرنامج النووي الإيراني ورفعت العقوبات الدولية ضدّ عدوانها، لقد حان الوقت لتمزيق هذه الصفقة وإلى الأبد".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org