اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش المدافعة عن حقوق الإنسان، اليوم (الخميس) مجموعات شبه عسكرية أفغانية مدعومة من الولايات المتحدة وتنشط بلا ملاحقة، بقتل مدنيين بشكل تعسفي في هجمات ليلية، وبعمليات إخفاء قسري.
وذكرت المنظمة في تقرير أوردته "رويترز"، أنها حللت 14 هجومًا شنته هذه المجموعات الضاربة المدعومة من وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه" بين نهاية 2017 ومنتصف 2019 ووجدت أنها ارتكبت انتهاكات.
وأضافت أن "هذه الانتهاكات تكشف عن نمط أكبر من المخالفات الجسيمة لقوانين الحرب بعضها يصل إلى مستوى جرائم الحرب تدور وقائعها في جميع أقاليم أفغانستان، حيث تعمل هذه القوات شبه العسكرية متمتعة بالحصانة.
من جهته، أفاد المتحدث باسم "سي آي إيه" تيموثي باريت، أن "الوكالة تدير عملياتها بما يتفق مع القانون وفي ظل نظام إشراف صارم".
وأشار "باريت" إلى أن حركة طالبان لا تعمل بأي قواعد مماثلة بل والأسوأ أنها تدير حملة دعاية واسعة لتشويه من يدعمون الحكومة الشرعية في أفغانستان.
ومن جانبها، امتنعت الحكومة الأفغانية عن التعليق لحين نشر التقرير، لكن مسؤولاً عسكريًا سلم بأن الوحدات الأفغانية الخاصة ترتكب أخطاءً في بعض الأحيان.
وتنشط المجموعات شبه العسكرية المدعومة من الـ"سي آي إيه" في أفغانستان منذ الحرب على الجيش السوفيتي في ثمانينات القرن الماضي.