نفت مجموعة تطلق على نفسها اسم "جنود الرب"، مسؤوليتها عن قرصنة شاشات عرض المعلومات في مطار بيروت الدولي.
وتفصيلاً، تعرضت شاشات عرض المعلومات في مطار بيروت الدولي إلى اختراق من قِبل جماعات محلية مناهضة لحزب الله يوم الأحد، مع استمرار تصاعد الاشتباكات بين الجماعة المسلحة والجيش الإسرائيلي على طول الحدود.
وتغيّرت معلومات المغادرة والوصول التي تعرضها الشاشات برسالة تتهم حزب الله بتعريض لبنان إلى خطر خوض حرب شاملة مع إسرائيل.
وعرضت الشاشات رسالة تحمل شعارات من مجموعة يطلق عليها اسم "جنود الرب"، ومجموعة غير معروفة تطلق على نفسها اسم "الشخص الذي تكلم".
وفي بيان مصور، نفت مجموعة "جنود الرب" تورطها في عملية الاختراق وفقما ذكرت "الأسوشيتد برس".
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، إن الاختراق أدى إلى تعطيل فحص الأمتعة في المطار لفترة وجيزة.
وتضمنت الرسالة التي ظهرت على شاشات عرض المعلومات في مطار بيروت الدولي: "حسن نصر الله ما راح تلاقي نصير إذا بليت لبنان في حرب تتحمل مسؤوليتها وتبعاتها"، وفقًا لسكاي نيوز عربية.
وأضافت الرسالة أن "مطار رفيق الحريري ليس مطار حزب الله وإيران. يا حزب الله ما رح نحارب نيابة عن حدا، طيرتوا مرفأنا والآن بدكن تطيروا مطارنا بسبب إدخال السلاح. فليتحرر المطار من قبضة الدويلة".
وتتهم بعض الأطراف اللبنانية حزب الله منذ سنوات بتهريب الأسلحة والذخائر عبر المطار المدني الوحيد في البلد المطل على البحر المتوسط.
ويضرب حزب الله القواعد والمواقع العسكرية الإسرائيلية القريبة من الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان منذ الثامن من أكتوبر الماضي، بعد يوم من نشوب الحرب بين حماس وإسرائيل في غزة، وفي المقابل، قامت إسرائيل بضرب مواقع حزب الله.
وتصاعدت الاشتباكات شبه اليومية بشكل حاد خلال الأسبوع الماضي، بعد أن أدت غارة إسرائيلية على ما يبدو في إحدى ضواحي بيروت الجنوبية إلى مقتل نائب مدير المكتب السياسي لحماس والقيادي البارز في الحركة صالح العاروري.
وكان أمين عام جماعة حزب الله، حسن نصر الله قد توعد في خطاب ألقاه السبت، بأن الجماعة سوف تنتقم، رافضًا الانتقادات التي تشير إلى أن الجماعة تسعى إلى اندلاع حرب واسعة النطاق مع إسرائيل، لكنه قال "إذا فكر العدو أن يشن حربًا على لبنان فسيكون قتالنا بلا سقوف وبلا قواعد وبلا حدود وبلا ضوابط.. لسنا خائفين من الحرب ولا نخشاها".
وأعلنت جماعة حزب الله عن "رد أولي" على مقتل العاروري السبت، مطلقة اثنين وستين صاروخًا على قاعدة ميرون الجوية للاستطلاع والمراقبة.
وتبذل الحكومة اللبنانية والمجتمع الدولي جهدًا بالغًا للحيلولة دون نشوب حرب في لبنان، والتي يخشون من أن تُشعل فتيل حرب إقليمية أوسع نطاقًا.