"العبادي": التحالف الدولي لا يقدم دعماً كافياً للتصدي لداعش

"العبادي": التحالف الدولي لا يقدم دعماً كافياً للتصدي لداعش
تم النشر في
رويترز– باريس: اتهم رئيس الوزراء العراقي "حيدر العبادي"، يوم الثلاثاء؛ التحالف الدولي الذي يقاتل تنظيم داعش بعدم بذل ما يكفي من الجهود للتصدي للتنظيم المتشدد، وقال: إن دولاً بارزة فيه لا توقف تدفق المقاتلين الأجانب على بلادها.
وأدلى "العبادي" بتصريحاته، فيما تجتمع دول غربية مع دول المنطقة المشاركة في التحالف بالعاصمة الفرنسية باريس، وتدفع الدول الحكومة العراقية لتعزيز مشاركة الأقلية السنية في العراق.
 
انتكاسة الرمادي:
ويأتي الاجتماع بعد أكبر انتكاسة منيت بها الحكومة العراقية منذ قرابة عام؛ ففي "17 مايو/ أيار" سيطر تنظيم داعش على مدينة الرمادي من الجيش العراقي، وتبعد المدينة "90" كيلومتراً فقط إلى الغرب من بغداد، وهي عاصمة محافظة الأنبار التي يغلب على سكانها السنة.
 
انتهاكات المقاتلين الشيعة:
ومنذ ذلك الحين تسيطر القوات الحكومية التي يعززها مقاتلون شيعة على مواقع حول الرمادي، ولا يميل الكثير من أبناء الأقلية السنية في العراق إلى التنظيم المتشدد، لكنهم يخشون المقاتلين الشيعة بعد سنوات من الاقتتال الطائفي العنيف.
 
ولا يمكن للعبادي- وهو شيعي معتدل- إقناع العشائر السنية بقتال تنظيم الدولة الإسلامية، إلا إذا أظهر قدرته للسيطرة على المقاتلين الشيعة الذين تعتمد قوته العسكرية عليهم في الوقت الحالي.
 
وقال "العبادي": إنه واثق من أن هذه الخطط تمضي في طريقها ورفض تلميحات إلى أن العراق لا يبذل جهداً كافياً على الصعيد السياسي.
 
تلميحات إلى دول الخليج:
وأضاف أن العراق بحاجة للكثير من العمل السياسي من جانب دول التحالف، وذكر أن هناك حاجة لتفسير سبب وجود عدد كبير من المقاتلين من السعودية ودول الخليج ومصر ودول أوروبية في العراق.
 
انقسامات العراق:
وفي إشارةٍ إلى الانقسامات المستمرة بين الفصائل؛ انتقدت "حكومة كردستان العراق" بغداد لاستبعادها من اجتماع باريس، وقالت: إن التجاهل يحط من قدر قوات البشمركة التي تقاتل تنظيم داعش.
 
وقال "العبادي": إن القوات العراقية تحرز تقدماً في مواجهة التنظيم لكنها بحاجة إلى مزيدٍ من الدعم من المجتمع الدولي.
 
وأضاف للصحفيين قبل اجتماع باريس الذي يشارك فيه وزراء من "20" دولة بينها السعودية وتركيا؛ أن المشكلة ليست في العراق فقط، وأن بغداد تحاول القيام بدورها لكن تنظيم داعش لم ينشأ في العراق.
 
الحاجة إلى الأسلحة:
وقال "العبادي": إن العراق في حاجة عاجلة للمزيد من معلومات المخابرات والأسلحة، ومنها الأسلحة المضادة للدبابات. وأضاف أن بغداد حصلت على كميات قليلة جداً من الأسلحة والذخيرة، رغم تعهد التحالف بتقديم المزيد من السلاح.
 
وأضاف أن العراق يعتمد على نفسه وبالكاد حصل على سلاح، وقال: إنه ينتظر موافقة الأمم المتحدة لشراء أسلحة من إيران.
 
وتابع أن الحملة الجوية مفيدة بالنسبة للعراق، لكنها ليست كافية، وأن تنظيم الدولة الإسلامية متنقل ويتحرك في مجموعات صغيرة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org