قال وزير الأوقاف والإرشاد الدكتور أحمد عطية: إن قانون الخُمس الذي أصدرته ميليشيا الحوثي المتمردة يقضي على ما تبقّى من أواصر وروابط اجتماعية بين أبناء الشعب اليمني ويكرس زيادة الفجوة والهوة بين أبناء الوطن الواحد، لأنه قائم على الفرز العنصري والمذهبي البغيض الذي لم يعهده اليمنيون ولم يعرفوه في حياتهم من قبل.
وأكد الوزير أحمد عطية .. في تصريح خاص لـ"سبق"، أن ميليشيا الحوثي المتمردة المدعومة من إيران لم تكتفِ بنهب الاحتياطي النقدي للدولة ونهب كل الأموال والودائع من خزانة البنك المركزي فأرادت أن تؤسس لنهب ما تبقى من الثروات في باطن الأرض وما بأيدي المواطنين من أموال من خلال إصدارها بيان الخُمس.
وأشار إلى ميليشيا الحوثي أرادت أن يُمرر هذا الإجراء في مؤتمر الحوار الوطني عام ٢٠١٣م وعُرض علينا في فريق بناء الدولة وتم رفضه بالإجماع حينها.
وأوضح وزير الأوقاف والإرشاد: أن الدين الإسلام لم يأتِ بمزايا للأقارب أو لسلالة أو لأسرة أو عائلة، وإلا لكان أولى الناس بالإسلام هم أقارب الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وكان أبو جهل وأبو لهب أول من يدخلون الإسلام لأن فيه مزايا لهم مثل الخُمس وغيرها من المميزات المالية الأخرى التي يسوق لها الحوثيون اليوم بهتانًا وزورًا، ولكان صحابة رسول الله بلال وصهيب وعمار بن ياسر من ألد أعداء الإسلام كونهم من أبناء الطبقة الكادحة والمسحوقة والتي كانت تعاني ظلمًا واضطهادًا من كبار سادة قريش، ولكن الذي حدث هو العكس لأن الإسلام جاء للمساواة بين الناس في الحقوق والواجبات والمواطنة المتساوية.
وعن الآية القرآنية (واعلموا أن ما غنمتم من شيء فإن لله خُمسه) التي يستدل بها الحوثيون، أوضح وزير الأوقاف والإرشاد أن هذه الآية وردت في غنائم الحرب التي تكون بين مسلمين وكفار وهي منعدمة في هذا العصر ولا توجد اليوم معارك بين مسلمين وكفار وليس عندنا غنائم ولا أنفال.. مشيرًا إلى أن ميليشيا الحوثي حولت كل أموال اليمنيين إلى غنائم، وبمعنى آخر فإن الشعب اليمني في نظر الحوثي كافر يجب أن نغنم أمواله خُمسًا ويذهب إتاوات ومجهودًا حربيًا باسم المولد ويوم الولاية ويوم الغدير والصرخة وهكذا تتعدد وسائل ومسميات السرقة واللصوصية من أجل نهب أموال الشعب وثرواته.
وناشد الوزير أحمد عطية في ختام تصريحه لـ"سبق"، جميع المجامع الفقهية ووزارة الأوقاف والشؤون الدينية وكل المفتين في العالم بإصدار "فتاوى وتوضيحات وبيانات" تؤكد بطلان هذا الأمر والذي يتنافى مع كتاب الله وسنة الرسول ومع المذاهب المعتبرة في العالم الإسلامي.