الوضع يتأزم في بغداد.. أنصار التيار الصدري على أبواب المنطقة الخضراء

رفضًا لترشيح "السوداني" لرئاسة الوزراء وفكرة المحاصصة دون توافق
الوضع يتأزم في بغداد.. أنصار التيار الصدري على أبواب المنطقة الخضراء

تظاهر المئات من أنصار التيار الصدري في العاصمة العراقية، اليوم السبت، وتمكنوا من عبور حاجز أمني باتجاه المنطقة الخضراء، وسط انتشار وحدات الفرقة الخاصة المتخصصة في حماية وتأمين المنطقة المحصنة في بغداد.

ووصل المتظاهرون المناصرون لرجل الدين الشيعي وزعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، إلى بوابة المنطقة الخضراء التي تضمّ مؤسسات حكومية وسفارات أجنبية، من جهة وزارة التخطيط، وأنهم أسقطوا الكتل الخرسانية عند جسر الجمهورية.

ويأتي هذا، وفق الفرنسية، بعد 3 أيام من اقتحامهم لمبنى البرلمان العراقي في المنطقة الخضراء، فيما الأزمة السياسية تزداد تعقيدًا في البلاد.

ورفع غالبية المتظاهرين الأعلام العراقية، فيما حمل آخرون صورًا لمقتدى الصدر، مرددين شعارات مؤيدةً له، فيما تجمّعوا على جسر يؤدّي إلى المنطقة الخضراء، جرى تحصينه بحواجز إسمنتية.

وجدد المتظاهرون رفضهم لاسم محمد شياع السوداني لرئاسة الوزراء، الذي رشّحه لهذا المنصب خصوم الصدر السياسيون في الإطار التنسيقي الذي يضمّ كتلًا شيعية أبرزها دولة القانون، بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، وكتلة الفتح، الممثلة لفصائل الحشد الشعبي الموالي لإيران.

وكانت السلطات العراقية شدّدت الإجراءات الأمنية، ترقُّبًا لتظاهرات السبت، ورفعت حواجز أسمنتية على الطرقات المؤدّية إلى المنطقة الخضراء.

واقتحم الآلاف من مناصري التيار الصدري، الأربعاء الماضي، مبنى البرلمان داخل المنطقة الخضراء، مندّدين بترشيح الوزير والمحافظ السابق البالغ من العمر 52 عامًا محمد شياع السوداني، المنبثق من الطبقة السياسية التقليدية، لرئاسة الوزراء.

ولم يتمكّن العراق من الخروج من الأزمة السياسية بعد مرور 9 أشهر على الانتخابات البرلمانية المبكرة في أكتوبر 2021؛ حيث لم تفضِ المحاولات والمفاوضات للتوافق وتسمية رئيس للوزراء بين الأطراف الشيعية المهيمنة على المشهد السياسي في البلاد منذ العام 2003، إلى نتيجة.

ودائمًا ما يذكّر الصدر، اللاعب الأساسي في المشهد السياسي العراقي، خصومه بأنه لا يزال يحظى بقاعدة شعبية واسعة، ومؤثرًا في سياسة البلاد رغم أن تياره لم يعد ممثلًا في البرلمان؛ فقد استقال نواب التيار الصدري الـ73 في يونيو الماضي من البرلمان، بعدما كانوا يشغلون، ككتلة، أكبر عدد من المقاعد فيه.

وليل الجمعة، قام مؤيدون للصدر بمهاجمة مكاتب محلية في بغداد تابعة لحزب الدعوة الذي يتزعّمه نوري المالكي، ومكاتب لتيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم، المنضوي في الإطار التنسيقي؛ كما أفاد مصدر أمني.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org