رشق المتظاهرون العراقيون في مدينة كربلاء، مبنى القنصلية الإيرانية بالحجارة؛ بعد أن طوّقوها من عدة جهات، وأضرموا النيران في أحد جدرانها.
وذكرت تقارير إعلامية، أن المتظاهرين رفعوا العلَم العراقي فوق جدار القنصلية، وهتفوا بشعارات مناوئة لإيران، وبتدخلها في الشأن العراقي.
وفي العاصمة بغداد، قَطَع متظاهرون طريق المرور السريع بمنطقة الدورة جنوبي العاصمة؛ تضامنًا مع المتظاهرين في ساحة التحرير.
ويأتي هذا فيما أقدم متظاهرون على حرق منزل أمين عام مجلس الوزراء العراقي حميد الغزي، في قضاء الشطرة بمحافظة ذي قار.
وكان رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي، قد أعلن عن تكليف لجنة للتحقيق في نوعية السلاح المستخدم من قِبَل القوات الأمنية في الاحتجاجات؛ مبررًا تفريق التظاهرات بسبب وجود عناصر خارجة عن القانون في صفوفها.
ووفق ما نقلته "سكاي نيوز"، جاءت هذه التصريحات في وقت أغلقت فيه مدارس ومؤسسات حكومية أبوابها في بغداد ومدن عراقية عدة، استجابةً لدعوات العصيان المدني.
وفي خضم حالة الشلل التي أصابت الكثير من المرافق في البلاد؛ أكد وزير التجارة العراقي أن استمرار الاحتجاجات أدى إلى تأخير تفريع العديد من شحنات الأغذية من ميناء أم قصر؛ حيث أصبح ذلك الميناء يعيش حالة شلل تام، وتقول الحكومة إن كلفته باهظة على اقتصاد البلاد.
وأدت الاحتجاجات إلى إغلاق كل الطرق المؤدية إلى هذا الميناء الواقع قرب مدينة البصرة، بعد أن استخدمت قوات الأمن الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.