استغلّ الصحفيون من أصول تركية فعاليات أكبر معرض للكتاب في العالم تشارك خلاله 7 آلاف و450 دار نشر من 104 دول، بمدينة فرانكفورت الألمانية؛ للمطالبة بالإفراج عن الكتاب والصحفيين الأتراك المعتقلين بسبب آرائهم.
وأقام الصحفيون الذين يعيش أغلبهم في ألمانيا؛ بسبب التحقيقات غير القانونية القائمة ضدهم في تركيا، الفعالية؛ لتسليط الضوء على الصحفيين والكتّاب المعتقلين منذ انقلاب 2016 بسبب آرائهم المعارضة لنظام الرئيس رجب أردوغان.
ووفقاً لصحيفة "زمان" التركية، أوضح الصحفيون في بيانهم باللغتين الإنجليزية والألمانية أنهم لم ينسوا زملاءهم القابعين داخل السجون التركية، وقالوا إن تركيا أصبحت دولة مفتعلة للحروب في غياب الصحفيين المعبرين عن الشارع وآرائه.
وأشار الصحفيون إلى وجود أكثر من 228 صحفياً وكاتباً بالسجون في تركيا، داعين مناصري حقوق الإنسان في العالم إلى التضامن مع المعتقلين في تركيا.
وأضافوا في بيانهم: "نحن من بلد أحرق مئات الآلاف من الكتب. ما نعايشه يشبه عهد هتلر، حيث أصبحت تركيا اليوم أسيرة لنظام أردوغان. نظام أردوغان حظر مئات الآلاف من الكتب في ليلة واحدة، فشرع الناس في التخلص من الكتب بمنازلهم سراً. كل من عثر بمنزله على كتب محظورة خضع للمحاكمة بتهمة الإرهاب"، في إشارة إلى حظر آلاف المؤلفات الصادرة من دور النشر القريبة من حركة الخدمة، المتهمة من قبل أنقرة بتدبير انقلاب 2016.
وأشار البيان إلى حبس 228 صحفياً وكاتباً وإغلاق 34 قناة تلفزيونية و37 إذاعة راديو و6 وكالات أنباء و53 صحيفة و20 مجلة و29 دار نشر.
وقدمت مؤخراً 12 منظمة إعلامية دولية إلى لجنة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة في دورتها الـ42 طلباً مشتركاً للتحرك من أجل اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان حرية الصحافة وسيادة القانون في تركيا، مع اتهام حكومة حزب العدالة والتنمية بانتهاج سياسات قمعية ضد حرية الصحافة والتعبير عن الرأي.