
أفادت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية، بأن "احتكاكًا بحريًّا" حدث بين قارب كوري شمالي وسفينة شحن كورية جنوبية تُبحر في المياه الدولية للبحر الشرقي، وسط تصاعد التوترات عبر الحدود.
وقالت "يونهاب" إن قاربًا كوريًّا شماليًّا حذّر سفينة شحن كورية جنوبية تُبحر في المياه الدولية للبحر الشرقي، وطالبها بالتحرك إلى البحر المفتوح، في وقت سابق من هذا الشهر؛ بحسب ما أفاد به مصدر الثلاثاء؛ مما أثار مخاوف تتعلق بالسلامة البحرية وسط تصاعد التوترات عبر الحدود.
ولفت المصدر بحسب "روسيا اليوم" إلى أن الأشخاص الذين كانوا على متن القارب الكوري الشمالي، أشاروا إلى سفينة الشحن التي يبلغ وزنها 30 ألف طن، وأرسلوا رسالة تُطالِبها بالتحرك لمسافة أبعد في أعالي البحار من خلال شبكة اتصالات بحرية دولية في 8 مايو.
وبحسب ما ورد؛ فقد كانت سفينة الشحن تُقِل 21 من أفراد الطاقم، من بينهم كوريان جنوبيان؛ فيما لم يتضح بعدُ ما إذا كان الأشخاص الكوريون الشماليون مدنيين أم عسكريين.
وعقب تلقيها التحذير، أبلغت السفينةُ الكورية الجنوبية مقرها ووزارة المحيطات والثروة السمكية بما حدث، واتخذت منعطفًا للوصول إلى المياه الواقعة جنوب خط الحدود الشمالي؛ وهو بحكم الواقع حدودٌ بحرية بين الكوريتين.
ولفتت الوكالة إلى أن "الجيش الكوري الجنوبي وُضِعَ في حالة تأهب حتى عادت السفينة إلى المياه الكورية الجنوبية بسلام".
وقال مسؤول كوري جنوبي إن "جيشنا يحافظ على وضع الاستعداد التام استعدادًا لمختلف المواقف؛ بما في ذلك احتمال استفزازات كوريا الشمالية".
واعتبرت "يونهاب" أن الحادث جاء وسط مخاوف مستمرة من احتمال استفزازات إضافية لكوريا الشمالية؛ حيث تُكَثف سيئول وواشنطن وطوكيو تنسيقها الأمني الثلاثي لمواجهة التهديدات النووية والصاروخية المتزايدة من الشمال.