أكد وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك أن الحكومة اليمنية لم تُفاجَأ برفض الحوثيين تمديد الهدنة، مشيرًا إلى أن الحوثيين عرقلوا مساعي تمديد الهدنة، ولم يُغلِّبوا مصالح الشعب اليمني، وفقًا لـ"العربية نت".
وتفصيلاً، قال "ابن مبارك": "لم ندخر جهدًا للتخفيف من معاناة الشعب اليمني. قدمنا تنازلات لتمديد الهدنة لمصلحته. فالحكومة قدمت تنازلات كثيرة لتمديد الهدنة رغم التعنت الحوثي، وتعاملت بشكل إيجابي مع المقترح الأممي لتمديد الهدنة".
وأضاف وزير خارجية اليمن بأن الحوثيين "جمعوا أكثر من 200 مليار ريال يمني خلال الهدنة"، مشيرًا إلى أن الميليشيا لم تلتزم بالهدنة، ورفضت فتح الطرق.
وتابع: "الحوثيون خرقوا الهدنة، وأوقعوا ضحايا مدنيين. رفضوا تمديد الهدنة لمصالحهم".
وقال: "كلما اقتربنا من انفراجة يعرقلونها. الحكومة بذلت الجهود كافة لتمديد الهدنة للتخفيف عن الشعب".
وكان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ قد عبَّر عن أسفه لعدم التوصل إلى اتفاق على تمديد الهدنة بعد انتهاء سريانها اليوم الأحد.
ودعا غروندبرغ في بيان الأطراف اليمنية إلى "الحفاظ على الهدوء، والامتناع عن أي شكل من أشكال الاستفزازات أو الأعمال التي قد تؤدي إلى تصعيد العنف".
وعبَّر المبعوث الأممي عن امتنانه لما وصفه بالانخراط "البنّاء" من كلا الجانبين على مستوى القيادة خلال الأسابيع الماضية، مثمنًا موقف الحكومة اليمنية للتعاطي مع مقترحه "بشكل إيجابي".
وأكد أنه سيستمر في العمل مع كلا الجانبَيْن سعيًا لإيجاد حلول، وسيواصل جهوده الحثيثة للانخراط مع الأطراف بغية التوصل على وجه السرعة إلى اتفاق بشأن كيفية المُضي قُدمًا.