كشف مؤسِّس ورئيس لجنة العلاقات العامة السعودية – الأمريكية سلمان الأنصاري؛ خطورة النظام التركي، وتنظيم الإخوان الإرهابي على المنطقة والعالم.
وقال "الأنصاري"، في كلمة له أمام البرلمان الأوروبي، بحضور عشرات الأعضاء، ورؤساء دول ومسؤولين أوروبيين سابقين، "إن خطر أردوغان ليس فقط في ارتكاب مذابح ضد الأكراد، وليس فقط في قتل المدنيين شمال سوريا، ولا في بناء السدود التي تمنع تدفق المياه إلى نهر دجلة الذي هو شريان الحياة لملايين من الشعب العراقي، أو في استغلال الظروف في ليبيا لتهديد قبرص واليونان ومصر، ولا حتى في سجله المؤسف في المعارضين السياسيين في تركيا، بل يكمن خطر أردوغان الحقيقي في تحريضه شبابنا في منطقة الشرق الأوسط على التطرف والكراهية للآخرين، وكذلك شبابكم المسلم في أوروبا وأميركا حيث يتم تسميم عقولهم بالتطرف الديني".
وحذّر "الأنصاري" المتخصص في شؤون مكافحة الإرهاب، قائلاً: "لقد بدأت علاقة أردوغان مع تنظيم الإخوان المسلمين منذ السبعينيات، فهو اليوم أكبر مؤيد لهم في أوروبا، وتنظيم الإخوان معروف بجهوده المستمرة من أجل توفير أرض خصبة للتطرف، حيث يفسدون عقول الشباب بالكراهية تجاه الدول نفسها التي يعيشون فيها".
وأضاف: "اليوم لديكم أو بالأصح لدينا مسؤولية أخلاقية لتنبيه العالم من الخطر الواضح الذي يمثله أردوغان تجاه العالم المتحضر، إنه لا يمثل فقط خطراً واضحاً ومباشراً للأمن الإقليمي؛ بل للأمن الدولي أيضًا، فعلى الرغم من أنه نجح في خداع العالم لفترة من الزمن، إلا أنني واثق بأنكم لن تسمحوا له بالاستمرار في خداعه لكم".
وفي رد لـ "الأنصاري"؛ على أسئلة عقب كلمته حول نوع الإحباط في منطقة الشرق الأوسط، تجاه ما يتعلق بعدم وجود إجراءات كافية لمواجهة العدوان التركي سواء في المنطقة أو حول العالم، قال: "اسمحوا لي أن أكون صريحاً جداً في الإجابة عن هذا السؤال، إننا يجب أولاً أن نتفهم كيفية وأهداف السياسة الخارجية التركية، القائمة على ثلاثة مرتكزات رئيسة هي الابتزاز، وثانياً هي الابتزاز، وثالثا هي الابتزاز، هذا هو الشيء الذي ربما لا يفهمه صانعو السياسة الخارجية في العالم، يجب ألا ننسى أننا الآن في بروكسل، ومقر حلف الناتو ليس بذلك البعد، قد يكون مقره خارج المدينة، لكنه في نفس الدولة، وتركيا عضو فيه، مع أخذ ذلك في الاعتبار.
ولفت إلى أن "سياسة تركيا تكتيكية للغاية عندما يتعلق الأمر بشؤونها الخارجية، فهي تتأكد أولاً أن لا أحد يعارض إرادتها ثم تتحرك وهذا المحبط"، مضيفاً "الخطوة الأولى التي يمكن أن تتخذها الدول الغربية، وهي خطوة مهمة وحاسمة للغاية، هي معرفة كيفية مواجهة برامج التطرف لدى أردوغان في الدول الغربية، هذا الأمر في غاية الأهمية، ومن دون القيام به فإنكم ستخسرون الكثير".
وأوضح: "سأكون صريحاً فإن معظم دول الشرق الأوسط في الوقت الحالي أدركت هذا الأمر، لذا فإن الخطوة الأولى الآن هي إحباط قوتهم الناعمة، لكن قد يقول البعض إن هذا سيتعارض مع حرية التعبير، لكن لنكن صرحاء وجديين للغاية بهذا الشأن، فأنتم إذا سمحتم للمتطرفين من رجال الدين بالظهور على شاشات التلفاز لتبرير التفجيرات الانتحارية، فهل تعتبرون هذا حرية تعبير؟".
واختتم "الأنصاري" رده بالقول: "هذه قضية يجب على العالم مواجهتها، الآن أعلم أن هذا الأمر صعب لأن الدول الديمقراطية يجب أن تكون لديها طريقتها الخاصة في معالجة هذه الأمور بشكل لا يتعارض مع قيم وإرادة شعوبها، وإن المسلمين بجب ألا يشعروا بالعزلة، لكن في الأخير يمكنكم دائماً القيام بمعالجة هذه الأمور بالطريقة الصحيحة، وهي عدم التسامح مطلقاً مع الإرهاب".