"معلوماتنا ذات مصداقية".. الاتحاد الأوروبي يتهم روسيا بتسلم صواريخ باليستية إيرانية

طهران تنفي بشدة وموسكو لا تحذو حذوها
الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان يستقبل سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي سيرغي شويغو في طهران 5 أغسطس الماضي
الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان يستقبل سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي سيرغي شويغو في طهران 5 أغسطس الماضيأ.ف.ب
تم النشر في

أكد الاتحاد الأوروبي، اليوم (الاثنين) أن لدى الدول الغربية معلومات ذات صدقية عن تسلم روسيا صواريخ باليستية إيرانية، الأمر الذي لم تنفه موسكو بخلاف طهران.

وقال الناطق باسم الاتحاد الأوروبي بيتر ستانو: "نحن نبحث المسألة مع الدول الأعضاء، وإذا تم تأكيد عمليات التسليم، فسيكون ذلك بمثابة تصعيد مادي كبير في دعم إيران للحرب العدوانية غير القانونية، التي تشنها روسيا على أوكرانيا".

وأضاف "ستانو": "الموقف الموحد للزعماء الأوروبيين كان واضحًا على الدوام. سيرد الاتحاد الأوروبي بسرعة وبالتنسيق مع شركائه الدوليين، مع اتخاذ إجراءات تقييدية جديدة ومهمة ضد إيران"، وفقًا لـ"فرانس برس".

وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن الولايات المتحدة أبلغت حلفاءها الأوروبيين بأن روسيا تسلمت من إيران صواريخ قصيرة المدى، في حين تكثف موسكو هجماتها ضد المدن والمنشآت الأوكرانية.

في السياق نفسه، حذر حلف شمال الأطلسي "الناتو" من خطر تصعيد كبير إذا تم تأكيد عمليات التسليم المذكورة.

وقال متحدث باسم "الناتو": "نحن على علم بهذه المعلومات. وكما سبق أن أعلن الحلفاء، إن أي تسليم من جانب إيران لصواريخ باليستية وتكنولوجيا على صلة بها إلى روسيا سيشكل تصعيدًا كبيرًا".

في المقابل، أحجم الكرملين عن نفي أن تكون إيران سلمت روسيا صواريخ، مؤكدًا أن موسكو تطوّر علاقاتها كما تشاء مع طهران ولا سيما في أكثر المجالات حساسية.

وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف: "إن هذا النوع من المعلومات ليست صحيحًا على الدوام"، لكنه لم ينفِ هذه الاتهامات خلال إيجاز إعلامي مع صحافيين. وأضاف "بيسكوف": "إن إيران شريك مهم، والبلدين يطوران تعاونهما في شتى المجالات الممكنة، بما يشمل أكثرها حساسية".

لكن إيران نفت اليوم على لسان المتحدث باسم وزارة خارجيتها، الاتهامات بتصدير أسلحة إلى روسيا لاستخدامها في الحرب ضد أوكرانيا.

وقال المتحدث باسم الخارجية ناصر كنعاني خلال مؤتمر صحافي دوري: "نرفض بشدة الاتهامات بشأن دور إيران في تصدير أسلحة الى أحد طرفي الحرب الروسية-الأوكرانية".

وأضاف "كنعاني": "إن من يوجّهون هذه الاتهامات إلى طهران هم من بين أكبر مصدري الأسلحة إلى أحد طرفي الحرب"، في إشارة ضمنية إلى الدعم الغربي لكييف بالسلاح لمواجهة الغزو الروسي.

وتخوض روسيا حربًا في أوكرانيا منذ عامين ونصف العام. وقد كثفت إنتاجها العسكري لهذه الغاية وتحصل أيضًا على أسلحة من جارتها كوريا الشمالية.

وعلى الرغم من أن الغربيين يزودون أوكرانيا بالسلاح، فإنهم يمنعونها من استخدام الصواريخ في ضرب عمق الأراضي الروسية، على الرغم من مطالبة كييف بذلك منذ وقت طويل.

وسبق أن وجهت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون تحذيرات متكررة إلى إيران في شأن تزويدها موسكو صواريخ، علمًا بأن طهران تخضع أصلاً لرزم عدة من العقوبات الغربية.

وكانت واشنطن حذّرت طهران في أغسطس (آب) من عواقب تزويد روسيا صواريخ، مشيرة إلى أن ذلك سيدفعها إلى الرد بشكل "قوي".

وحذر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، من إمكان فرض عقوبات جديدة على طهران في حال تأكد تسليمها روسيا صواريخ.

وسبق لكييف وحلفائها الغربيين أن اتهموا إيران بتزويد روسيا معدات عسكرية لاستخدامها في الحرب، خصوصًا الطائرات المسيّرة من طراز "شاهد".

ونفت طهران أن تكون زودت موسكو مسيّرات "لاستخدامها في الحرب"، إلا أنها أقرت بتسليم أسلحة كهذه إلى روسيا قبل اندلاع الحرب في أوكرانيا، في إطار اتفاقات تعاون بين الطرفين.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org