وافق البرلمان البلغاري الأربعاء على إرسال أنظمة صاروخية قديمة للدفاع الجوي تعود إلى الحقبة السوفياتية إلى أوكرانيا، هي أول شحنة من نوعها إلى كييف من بلد يشهد انقساماً حول هذه القضية.
وتفصيلاً، بموجب القرار سيُرسل إلى أوكرانيا عدد لم يعلن عنه من أنظمة صواريخ أرض جو إس - 300 التي قالت بلغاريا إنها غير قادرة على إصلاحها.
وقال الأدميرال إميل إيفتيموف، رئيس أركان الدفاع البلغاري، إنه يعتقد أن عمر الصواريخ التي سيتم إرسالها إلى أوكرانيا يزيد عن 30 عاماً، مضيفا أن الاحتفاظ ببعضها أمر خطير، لأنها لم تجتز اختبارات الصيانة.
وأكد رئيس الأركان للمشرعين أن الأسلحة المقدمة لا تضر بالقدرات الدفاعية البلغارية، وفقاً للعربية نت.
من جهته، قال خريستو غادجيف رئيس لجنة الدفاع البرلمانية "هذه صواريخ بها عيوب.. لا تستطيع بلغاريا إصلاحها لكن يمكن أن يستخدمها سلاح الجو الأوكراني".
وقال خبراء عسكريون إن هذه الصواريخ لا يمكن إصلاحها في بلغاريا، لكن أوكرانيا لديها المرافق اللازمة لإصلاحها أو استخدامها لقطع الغيار.
وسيتم أيضاً وفقاً للقرار إرسال ذخيرة لأسلحة صغيرة من مخزون الشرطة، حيث جرى التصويت خلال جلسة مغلقة الأربعاء بعد نقاش ساخن. وقال ديليان بيفسكي، أحد مؤيدي المبادرة، للإذاعة الرسمية "تمت الموافقة على كل شيء. الموضوع أغلق".
من جهتها قاطعت المعارضة الاشتراكية التصويت ونددت بالقرار الذي وصفته بأنه "خيانة وطنية". كما انتقد الرئيس الموالي لروسيا رومين راديف الثلاثاء الحكومة والبرلمان على حد سواء، لأنهما "يتبرعان للجيوش الأجنبية".
وتمتلك بلغاريا، العضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، كميات كبيرة من الأسلحة السوفياتية التي ترغب أوكرانيا في حيازتها، كما تنتج أسلحة وذخيرة.
وما زالت صوفيا قريبة من موسكو تاريخياً وثقافياً، وتشهد انقساماً حول إرسال المساعدات إلى أوكرانيا.
وفي يوليو، أعلنت بلغاريا أنها سترسل حوالي 100 ناقلة جند مدرعة إلى أوكرانيا خلافاً لسياستها السابقة المتمثلة في الامتناع عن توريد الأسلحة بشكل مباشر إليها.
وسبق أن قدمت بلغاريا سترات واقية من الرصاص وخوذات إلى كييف.