نزل آلاف المتظاهرين إلى الشوارع في السودان، اليوم (الثلاثاء) إحياءً للذكرى الأولى لإنهاء الجيش المسار السياسي، وللمطالبة بحكومة مدنية قادرة على إخراج البلاد من المأزق، في الوقت الذي قُطع فيه الاتصال بالإنترنت.
ومنذ الصباح الباكر، بدأ الجانبان في التحرك، فأقام المتظاهرون متاريس لإبطاء تقدم قوات الأمن التي قامت من جهتها بإغلاق كل الجسور التي تربط بين ضفتي نهر النيل في العاصمة السودانية لمنع المحتجين من الوصول إلى القصر الجمهوري، مقر الفريق أول عبدالفتاح البرهان قائد الجيش.
وكرر المتظاهرون شعارهم الرئيسي "لا تفاوض ولا شراكة مع الانقلابيين"، و"العسكر إلى الثكنات"، وفقاً لـ"فرانس برس".
وفي مثل هذا اليوم من العام الماضي، تراجع قائد الجيش الفريق أول عبدالفتاح البرهان عن كل التعهدات التي كان اتخذها قبل عامين بتقاسم السلطة مع المدنيين تمهيدًا لانتخابات حرة في السودان، وأمر يومها باعتقال كل القادة السياسيين والوزراء المدنيين في الحكومة، واستأثر الجيش بالسلطة.