قال الرئيس السوداني السابق عمر البشير؛ في جلسة محاكمة المتهمين بتدبير انقلاب 30 يونيو، إنه "يتحمّل كامل المسؤولية عمّا تمّ في 30 يونيو، ويعلم أن الاعتراف هو سيد الأدلة".
وأعرب "البشير"؛ الذي حكم السودان 30 عاماً عن فخره بما تمّ في عام 1989، قائلاً "أنا قائد ومفجّر ثورة الإنقاذ الوطني".
وفي إفادته، قال عمر البشير؛ خلال جلسة المحاكمة، إن "تدخل القوات المسلحة كان بسبب عجز السياسيين في إدارة الشأن العام"، مشدّداً أن انقلاب 1989 هو عملٌ عسكري بحت، ولم يشارك فيه أيّ مدني في التخطيط والتنفيذ.
وأضاف: "لم يكن لأعضاء مجلس قيادة الثورة أيُّ دورٍ في التخطيط والتنفيذ، وإنما تمّ استدعاؤهم واختيارهم؛ لأنهم كوكبة من خيرة أبناء القوات المسلحة تمثيلاً لبعض الوحدات وبعض الجهات، ولم يدخل معنا أي مدني في العملية، فقد كان عملاً عسكرياً بحتاً".
واعتبر "البشير"؛ أن ما تمّ في عام 1989 كان لإنقاذ الشعب السوداني؛ لأن كل الشعب أجمع أن البلد في طريقها إلى الضياع لو لم نتدخل، وفق ما نقلت "سكاي نيوز عربية".
ويمثل عمر البشير، و15 من ضباط القوات المسلحة و8 مدنيين من قيادات جماعة الإخوان، أمام محكمة خاصة لمواجهة اتهامات تصل عقوبتها إلى الإعدام بسبب تقويض النظام الدستوري على خلفية المشاركة في انقلاب 30 يونيو 1989 بغطاءٍ كاملٍ من جماعة الإخوان التي كان يتزعمها حسن الترابي، الذي تُوفي في مارس 2016.
وحكم "البشير" السودان عقب الإطاحة بحكومة مدنية انتُخبت في 1986 بعد عامٍ من انتفاضة أنهت 16 عاماً من حكم الرئيس الأسبق جعفر نميري؛ الذي وصل إلى السلطة عبر انقلابٍ نفّذه في مايو 1969، كان الثاني منذ استقلال السودان في عام 1956 بعد انقلاب الفريق عبود؛ في نوفمبر 1958 الذي استمر حتى أكتوبر 1964.