أكد أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، اليوم الأحد، أن إيران اقتربت من مرحلة في برنامجها النووي تصعب السيطرة عليها، وفق "العربية نت".
وتفصيلاً، قال "بلينكن" إن تطور برنامج إيران النووي يدفعنا إلى التوصل لاتفاق بسرعة. مردفًا: "حاجتنا لروسيا في المحادثات النووية لن تجعلنا نتغاضى عن دعمها لإيران".
وكان مندوب روسيا في المنظمات الدولية في فيينا قد قال في وقت سابق اليوم الأحد إن الوفدَين الروسي والإيراني ناقشا في فيينا المشاكل العالقة الخاصة بالاتفاق النووي.
وتحدث مفاوضون غربيون يشاركون في المفاوضات الجارية الآن في فيينا حول البرنامج النووي الإيراني عن "أسابيع" لحل نقاط عالقة مع طهران، مؤكدين أن العقبة الأساسية مع إيران في فيينا هي "غياب الثقة"، حسب ما نقلته صحيفة "واشنطن بوست".
وأكد كبير مفاوضي إيران في محادثات فيينا عباس عراقجي أمس السبت أنه لا يتوقع التوصل لاتفاق مع الدول الكبرى حول الملف النووي هذا الأسبوع، مشيرًا إلى أن الوضع معقد لوجود قضايا عالقة مع الولايات المتحدة، وأن الأمر يحتاج إلى الكثير من المناقشات والمشاورات السياسية والفنية والقانونية، مطالبًا الأطراف الأخرى في الاتفاق النووي بطمأنة إيران بأن ما حدث في الماضي لن يتكرر، وسنواصل المحادثات طالما لزم الأمر.
أشار عراقجي إلى أنه لا علاقة بين الانتخابات الرئاسية في إيران ومحادثات الاتفاق النووي في فيينا.
من جهته، قال ممثل روسيا ميخائيل أوليانوف أيضًا إن المفاوضين يحتاجون إلى "بضعة أسابيع إضافية لترتيب النص الموجود"، حسب بيان على تويتر.
وكان أوليانوف قد أعلن السبت انطلاق الجولة السادسة من مفاوضات فيينا النووية.
وكشف في تغريدة عبر تويتر أن اللجنة المشتركة افتتحت المفاوضات، وسط عزم الجميع على الوصول بها إلى نتائج مُرضية، وفي أسرع وقت ممكن.
وحث وزير الخارجية الألماني هيكو ماس المشاركين في المحادثات الجارية بفيينا حول الاتفاق النووي على الإسراع وعدم المماطلة.
ولفت في تصريحات أمس السبت لوكالة رويترز إلى ضرورة تحلي الأطراف كافة المشاركة في المفاوضات بالمرونة والبراغماتية، مؤكدًا أن المماطلة أو اللعب على وتر الوقت ليس في مصلحة أحد.
وكانت الأنظار قد اتجهت اليوم إلى العاصمة النمساوية، التي تشهد انطلاق الجولة السادسة من المحادثات، وسط تفاؤل حذر، ولاسيما أن عددًا من الملفات لا يزال عالقًا بلا حل، أبرزها مسألة العقوبات الأمريكية على الرغم من أن واشنطن رفعت الخميس عقوبات عن 3 مسؤولين وشركتين في إيران، في خطوة حُسن نية، إلا أن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده لم يعتبرها كذلك.
وقال في تغريدة على تويتر: "عمليات شطب الولايات المتحدة الانتقائية لا تتعلق بمحادثات خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)، ولا ينظر إليها على أنها إشارات حسن نية".
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قد أكد في تصريحات سابقة الأسبوع الماضي أن العديد من العقوبات لن تُرفع عن طهران.
يُشار إلى أن تلك المحادثات انطلقت في إبريل الماضي (2021)، وخاضت 5 جولات حتى الآن (اليوم تبدأ السادسة)، إلا أنها لم تنجح في تخطي مسائل مهمة عالقة من أجل التوصل لتوافق يعيد إحياء الاتفاق الذي انسحبت منه الولايات المتحدة في 2018، معيدة فرض العقوبات على طهران.