لأول مرة .. جزء أساسي من جيش دولة مارقة يتجه لـ "قائمة الإرهاب الأمريكية"

يلعب دوراً خطيراً في دعم التطرف بالمنطقة وينفّذ عمليات مخابراتية عبر سفاراته
لأول مرة .. جزء أساسي من جيش دولة مارقة يتجه لـ "قائمة الإرهاب الأمريكية"
تم النشر في

يعود الحرس الثوري الإيراني ونشاطاته الإرهابية إلى الواجهة، بعدما أبدت واشنطن عزمها على إدراجه ضمن المنظمات الإرهابية؛ في مسعى لكبح أنشطة طهران المزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط.

وعند تصنيف الحرس الثوري الإيراني رسمياً كمنظمة إرهابية من قِبل الولايات المتحدة، ستكون تلك أول مرة تضع فيها واشنطن، جزءاً أساسياً من جيش دولة أخرى على قائمة الإرهاب.

ويوم الجمعة، قال ثلاثة مسؤولين أمريكيين لـ "رويترز": إنه من المتوقع أن تصنف الولايات المتحدة فرق الحرس الثوري الإيراني على أنها منظمة إرهابية، وأضاف المسؤولون أن من المتوقع أن تعلن وزارة الخارجية الأمريكية هذا القرار يوم الإثنين.

ووفق ما نقلته "سكاي نيوز"، اليوم السبت، تسلط الخطوة الأمريكية ضوءاً على السجل القاتم لإيران وحرسها الثوري في دعم الإرهاب ونشره لأجل تحقيق النفوذ والتوسع وتحسين موقع التفاوض مع الغرب.

ويعد الحرس الثوري واحداً من أهم الأجهزة الأمنية والعسكرية في إيران، ويلعب دوراً خطيراً في دعم المنظمات الإرهابية في المنطقة.

وأُسِّس الحرس الثوري عقب الثورة الإيرانية على نظام الشاه سنة 1979 بقرار من "الخميني"، بهدف حماية النظام الجديد، ويقدر عدد أفراده بنحو 125 ألفاً، ويمتلك قوات برية وبحرية وجوية وله سلطة الإشراف على الأسلحة الإستراتيجية في البلاد، ويشرف أيضاً على ميليشيات الباسيج التي تتكون من 90 ألفاً من المتطوعين.

والحرس الثوري ليس قوة عسكرية فقط؛ بل سياسية واقتصادية أيضاً، فكثير من رجالاته تولوا مناصب سياسية مهمة في البلاد، وأبرزهم الرئيس السابق أحمدي نجاد.

وتشير بعض المعلومات إلى أن الحرس الثوري يسيطر على نحو ثلث اقتصاد البلاد، من خلال مجموعة مؤسسات الحرس الثوري، كما هو أداة النظام لقمع أي معارضة داخل إيران، وفي الوقت ذاته يعد يد إيران الطولى للتدخل والتوسع في منطقة الشرق الأوسط وغيرها، وهو الأمر الذي لا تخفيه طهران.

وتباهى القائد العام للحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري؛ بتجهيز 200 ألف شاب مسلح في سوريا والعراق وأفغانستان وباكستان واليمن، كما أنه من خلال "فيلق القدس" الذي يمثل قوات النخبة في الحرس الثوري، تتدخل إيران في سوريا لدعم رئيس النظام السوري بشار الأسد؛ عسكرياً في مواجهة المعارضة.

أما في العراق، فإن أغلب الميليشيات الطائفية هناك مرتبطة به وتتلقى منه الدعم والتسليح والتدريب، كما يتدخل في لبنان عبر ميليشيات "حزب الله"، ويشرف على تدريب أفراده وتسليحه وتمويله، والأمر ذاته في اليمن من خلال دعم المتمردين الحوثيين بالتسليح والتدريب والتمويل.


وفي دول الخليج العربي، فإن للحرس الثوري محاولات عدة للتدخل من أجل زعزعة الاستقرار فيها، ويظهر ذلك جلياً في البحرين التي أعلنت مراراً تفكيك خلايا إرهابية مرتبطة بهذا الجهاز وكذلك الكويت، عدا عن محاولاته المستمرة المساس بأمن السعودية واستقرارها.

وللحرس الثوري أفرادٌ في السفارات الإيرانية عبر العالم، تنفّذ عمليات استخباراتية وتشرف على معسكرات التدريب وتقدم الدعم للموالين لإيران، والهدف تنفيذ إستراتيجية المرشد الإيراني الرامية إلى زعزعة الاستقرار، خاصة في منطقة الشرق الأوسط عبر شعار تصدير الثورة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org