الثوري الإيراني ظن الطائرة الأوكرانية صاروخاً.. وماذا عن "أصبحنا قوة لا تقهر"؟

مزاعم دعائية عن امتلاك القوة لا يوجد ما يدعمها في الواقع
الثوري الإيراني ظن الطائرة الأوكرانية صاروخاً.. وماذا عن "أصبحنا قوة لا تقهر"؟

كشف قائد القوة الجو فضائية بالحرس الثوري الإيراني أمير علي حاجي زادة، في تصريح نقله التلفزيون الرسمي، اليوم (السبت)، أن الحرس ظن أن الطائرة الأوكرانية التي أسقطها في إيران صاروخ كروز.

ويثير اعتراف "زادة" الذي يعد كارثة في حد ذاته بالنسبة للإيرانيين، التساؤل حول مدى كفاءة أنظمة الحرس الثوري، الذي يمثل كياناً عسكرياً واستخبارياً مستقلاً عن الجيش الإيراني ويفوقه في القدرات والإمكانات التسليحية، بالنظر إلى التصريحات القوية الباعثة على الشعور بالقوة التي درج عليها قادة الحرس الثوري، والتي اتضح اليوم أنها دعائية محضة، ولا يوجد ما يدعمها في الواقع.

ومن تلك التصريحات ما أعلنه القائد العام للحرس الثوري اللواء حسين سلامي في مايو (آيار) الماضي؛ أن "إيران أصبحت بفضل قدرات الحرس قوة كبرى لن تقهر"، وأن "الحرس طور منظومة صواريخ موجهة ضد أهداف متحركة"، ففضيحة ضرب الطائرة الأوكرانية، تكشف بجلاء حقيقة المزاعم التي تساق حول قوة وكفاءة الحرس الثوري الإيراني.

فمن المؤكد أن منظومة الدفاع الجوي التي يمتلكها الحرس الثوري ضعيفة وبائسة للغاية، بالنظر إلى عدم تمييزها بين الطائرة المدنية وصاروخ كروز، لا سيما أن الهدف كان في المجال الجوي الإيراني وليس خارجه؛ ما كان أدعى إلى عدم التسبب في تلك الكارثة، ولكنها الإمكانات المتدنية للحرس التي ظهرت كذلك في عدم تحقيق 22 صاروخًا باليستيًّا أطلقت على قاعدتين للقوات الأمريكية في العراق لأي نتائج تذكر.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org