كشفت الشرطة الأمريكية عن شخصية المشتبه به في واقعة انفجار شاحنة في مدينة ناشفيل صباح يوم عيد الميلاد، بعد جمع الحمض النووي في مكان الحادث؛ طِبقًا لـ"بي بي سي".
وطِبقًا لمسؤولين في ولاية تينيسي الأمريكية؛ فإن الحمض النووي للأشلاء البشرية التي وُجدت في موقع الانفجار، يطابق الحمض النووي لأنتوني كوين وارنر، 63 عامًا.
وأكد المحققون الفيدراليون خلال مؤتمر صحفي يوم الأحد، أنهم يعتقدون أن "وارنر"، الذي عمل في مجال تكنولوجيا المعلومات ولديه خبرة واسعة في مجال الإلكترونيات؛ هو الشخص الوحيد المسؤول عن الانفجار وتوفي في الموقع.
وكشفت السجلات العامة بالولاية، أن "وارنر" كان يعيش حتى وقت قريب في آنتيوك، إحدى ضواحي ناشفيل؛ حيث فتّشت الشرطة منزلًا يوم السبت.
شبكة "سي بي إس نيوز" ذكرت أنه تم جمع عينة من الحمض النووي الخاص بوالدة وارنر، وأفاد جيران "وارنر" بأنهم رأوا شاحنة أمام المبنى المذكور.
ووفقًا لبيانات السجلات العامة فإن وارنر كان لديه خبرة واسعة في مجال الإلكترونيات وأنظمة الإنذار، وكان يقيم منذ فترة طويلة في ناشفيل، وعَمِل كتقني وخبير حواسيب مستقل مع وكالة عقارات.
صاحب العمل السابق لوارنر، الوكيل العقاري ستيف فريدريش، قال، لصحيفة "ناشفيل تينيسي": إن وارنر استقال بشكل غير متوقع هذا الشهر، بعد أربع سنوات مع الشركة، وإن هذه الخطوة كانت "تختلف عن شخصيته المعتادة".
ووصف أحد الجيران "وارنر" بأنه "مهووس بالكمبيوتر"، في حديثه لصحيفة "يو إس إيه توداي".
وقال ستيف شمولدت، الذي عاش بجوار وارنر لأكثر من عقدين، إنه "ودود" و"هادئ"، مضيفًا: "أعتقد أن بعض الناس كانوا يعتقدون أنه غريب بعض الشيء".
ونقلت الصحيفة عنه قوله: "لم نكن نرى أحدًا يأتي ويذهب إلى منزله". وأضاف: "على حد علمنا، كان نوعًا ما مهووسًا بالكمبيوتر ويعمل من المنزل".
وقال شمولدت إن "وارنر" لم يقدِّم يومًا أي مؤشر على اعتناقه معتقدات سياسية قوية، وأضاف: "لم يكن لديه أي لافتات أو أعلام في فناء منزله أو أي شيء من هذا القبيل".