في أوائل الأسبوع الماضي، نجح نظام الصواريخ الإسرائيلي “أرو 2” في اعتراض وتدمير صاروخ باليستي دون مداري يُشتبه في إطلاقه من اليمن، إنه إنجاز تكنولوجي ملحوظ، لكنه إنجاز له آثار قانونية وجيوسياسية خطيرة محتملة.
أسقط الجيش الإسرائيلي صاروخاً باليستياً -إيراني الصنع- باستخدام نظام أرو2 المضاد للصواريخ، حسبما ذكرت صحيفة هآرتس.
وقع الحادث يوم الثلاثاء، 31 أكتوبر، حيث من المحتمل أن تستهدف القوات اليمنية مدينة إيلات الإسرائيلية على ساحل البحر الأحمر.
وقالت صحيفة التلغراف أن الصاروخ تم اعتراضه وتدميره فوق خط كارمان، الذي يبلغ ارتفاعه 62 ميلاً (100 كيلومتر) فوق مستوى سطح البحر ويعرف على نطاق واسع بأنه حدود الفضاء.
كان هناك عديد من الحالات السابقة لاعتراض الصواريخ على الصواريخ فوق كارمان، وفقاً للخبير في عمليات الإطلاق الفضائية في جامعة هارفارد سميثسونيان جوناثان ماكدويل.
ومع ذلك، فإن جميع الحالات السابقة تضمنت صواريخ اعتراضية تستهدف الصواريخ التي أطلقها الطرف نفسه لأغراض الاختبار، في حين أن هذا هو أول حدوث لصاروخ يعترض بنجاح صاروخاً قادماً من خصم في الفضاء، كما أوضح ماكدويل.
عادة ما تشتبك أنظمة الدفاع الصاروخي الباليستي مع التهديدات داخل الغلاف الجوي للأرض.
في حين أظهرت الاختبارات المضادة للأقمار الاصطناعية قدرات أعلى ارتفاعاً، مثل تلك التي أجرتها الولايات المتحدة وروسيا والصين والهند، إلا أنها كانت مختلفة عن اعتراض صاروخ أثناء الطيران.
وأوضح توماس هروزنسكي، وهو زميل باحث بارز في المعهد الأوروبي لسياسة الفضاء، أنه “لا توجد حاليا معلومات كافية متاحة للتحقّق من هذا الوضع”.
مع ذلك، يمكن للصواريخ الباليستية متوسطة المدى أن تطير على ارتفاعات تزيد على 62 ميلاً، وأضاف أن “نظام أرو يعد ذا قدرة فعلية مضادة؛ نظراً لطبيعة اعتراضاته على ارتفاعات عالية”.