واصلت المسيرات الغاضبة الرافضة للقمع الهمجي من قادة الحكم في طهران تفاعلها، وتجمّع، صباح اليوم، المواطنون في مقبرة بمدينة كرج الإيرانية؛ لإحياء ذكرى الأربعين لمقتل "حديث نجفي" على يد قوات الأمن الإيرانية، وأغلق المتظاهرون الشوارع القريبة من مكان التجمع، ورددوا هتافات مناوئة للنظام.
وهتف المشاركون في "أربعينية" حديث نجفي: "العام عام الدم.. وخامنئي سيسقط"، كما رددوا هتاف: "الموت للديكتاتور".
يأتي ذلك فيما واجهت قوات الأمن بإطلاق النار نحو المشاركين في الاحتجاجات.
وأفادت وكالة "هرانا" المعنية بحقوق الإنسان في إيران بأنه في الفترة ما بين 17 سبتمبر و2 نوفمبر، قُتل ما لا يقل عن 298 متظاهرًا، من بينهم 47 طفلاً، على أيدي قوات الأمن الإيرانية.
وقدّرت "هرانا" أن أكثر من 14000 شخص قد تم اعتقالهم في الانتفاضة الشعبية الإيرانية، وما زالت هوية الكثيرين منهم غير معروفة.
وكان قد انتشر عدد من الدعوات في البلاد خلال الأيام الماضية للمشاركة في الاحتجاجات اليوم الخميس، بالتزامن مع مراسم أربعينية عدد من ضحايا الاحتجاجات الشعبية في البلاد.
ودعا 40 محاميًا إيرانيًا زملاءهم المحامين والقانونيين إلى الانضمام للمحتجين بصفتهم "أبناء الشعب"، وقالوا في بيان بعنوان "الغالبية المطلقة من الشعب الإيراني لم تعد تريد نظام الجمهورية الإسلامية": "واجبنا الدفاع عن الحقوق الأساسية للشعب ضد تعدي النظام".
وانتقد البيان "الولاية المطلقة للفقيه"، مضيفًا أن "شرعية أي قانون تعتمد على الموافقة والإرادة العامة، ولا يحق لأي إرادة أخرى أن تقررها".
وأكد المحامون أن المتظاهرين جاءوا لاستعادة مقعد الحكم من هؤلاء الحكام الطائفيين وغير الأكفاء".
وأضاف البيان: "أصبح الشعب الإيراني على دراية بجوهر رجال الدين الحاكمين، ولم يعودوا مخدوعين بأكاذيبهم ووعودهم الملونة".
ووصف القضاء الإيراني بأنه "أداة لقمع وتثبيت الاستبداد"، ولديه "مسؤولون غير مستقلين وفاسدون" ولهذا السبب "تحكمت شبكة فاسدة بمصير البلاد".
من ناحية أخرى، طالب أكثر من 2300 شخصية علمية وأكاديمية أمريكية، بمن فيهم حاصلون على جائزة نوبل والميدالية الوطنية للعلوم وميدالية فيلدز، طالبوا جو بايدن، في رسالة، باتخاذ إجراءات فورية لمنع "القمع الوحشي" وقتل الطلاب المحتجين في إيران.