وصفت النائبة الديمقراطية في مجلس النواب الأمريكي ألكساندريا أوكاسيو كورتيز، رئيسَ الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه مجرم حرب، وانتقدت بشدة خطابه القادم أمام الكونجرس الشهر المقبل، واتهمته بعدم احترام القانون الأمريكي.
وقالت أوكاسيو-كورتيز في منشور على موقع "إكس": "نتنياهو لا يجب أن يخاطب الكونجرس. إنه مجرم حرب، ومن المؤكد أنه لا يحترم القانون الأمريكي، الذي صُمم صراحة لمنع استخدام الأسلحة الأمريكية في تسهيل انتهاكات حقوق الإنسان. وكان يجب ألا تُرسل له الدعوة من الأساس".
وتشعر النائبة من ولاية نيويورك وأعضاء آخرون تقدميون في الحزب الديمقراطي بالغضب؛ لأن قادتهم وافقوا على دعوة "نتنياهو" لمخاطبة الكونجرس.
وأثارت الدعوة ردود فعل من اليسار، حيث عبّر عدد متزايد من الديمقراطيين عن انتقادهم لتعامل "نتنياهو" مع الحرب في غزة، ردًا على هجوم 7 أكتوبر 2023 الذي شنّته حركة "حماس" على جنوب "إسرائيل".
واكتسب الجدل أهمية جديدة الشهر الماضي، عندما أعلن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، أنه سيسعى للحصول على أوامر اعتقال ضد كبار المسؤولين الإسرائيليين بمن فيهم "نتنياهو" ومسؤولي "حماس".
وقال النائب الديمقراطي من ولاية تكساس جريج كاسار، لموقع "فوكس نيوز ديجيتال" في وقت سابق من هذا الشهر: "بدلًا من أن يأتي نتنياهو إلى هنا، نحتاج منه إلى التوقف عن القصف العشوائي في غزة، واحترام الخط الأحمر الذي وضعه الرئيس بعدم القيام بعمليات عسكرية مستمرة في رفح"، مضيفًا: "لا أعتقد أن الوقت مناسب لزيارته".
وردًا على سؤال عما إذا كان يخطط لحضور الخطاب، قال "كاسار": "لا أخطط للحضور، وسأشارك في أي جهود مناصرة للضغط على "نتنياهو" و"حماس" للموافقة على وقف إطلاق النار.
ووجّه قادة مجلسي النواب والشيوخ من كلا الحزبين الدعوة لـ"نتنياهو" لإلقاء كلمة أمام الكونجرس في 24 يوليو المقبل، مما يمثل أحدث مظاهر الدعم في زمن الحرب، على الرغم من الانقسامات السياسية المتزايدة حول الهجوم العسكري الإسرائيلي على "حماس" في غزة.
ووقّع كل من رئيس مجلس النواب مايك جونسون، وهو جمهوري، وزعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، وهو ديمقراطي، بالإضافة إلى زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل وزعيم الديمقراطيين في مجلس النواب حكيم جيفريز، على الرسالة التي وجهت الدعوة لـ"نتنياهو"، مبررين الهدف من الدعوة بـ"تسليط الضوء على تضامن أمريكا مع إسرائيل"، ولكن لا يؤيد جميع أعضاء الكونجرس هذه الزيارة، بما في ذلك أوكاسيو-كورتيز.