"ترامب" يتهم "بوتين" بـ"المراوغة".. ويزود أوكرانيا بـ 10صواريخ باتريوت

كييف اعتبرت الكمية ضئيلة مقارنة باحتياجاتها الفعلية
"ترامب" يتهم "بوتين" بـ"المراوغة".. ويزود أوكرانيا بـ 10صواريخ باتريوت
تم النشر في

ي تطور لافت، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال اجتماع لمجلس الوزراء في واشنطن عن استئناف إمدادات الأسلحة الأمريكية إلى أوكرانيا، متعهداً بإرسال 10 صواريخ باتريوت لدعم دفاعاتها الجوية، بعد توقف مؤقت للشحنات العسكرية، وسط تصاعد التوترات مع روسيا، حيث عبّر ترامب عن إحباطه من تصرفات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، متهماً إياه بـ"المراوغة"، ويثير هذا التحول تساؤلات حول تداعياته على الصراع الأوكراني-الروسي، ويسلط الضوء على تعقيدات السياسة الأمريكية تجاه المنطقة.

تحول مفاجئ

وأعلن ترامب استئناف إمدادات الأسلحة بعد أيام من قرار البنتاغون بتعليق شحنة عسكرية كانت متوقفة عند الحدود البولندية-الأوكرانية، وفي تصريحاته خلال الاجتماع، وصف ترامب بوتين بأنه "لطيف ظاهرياً" لكنه يقدم "وعوداً فارغة"، معرباً عن خيبة أمله من سلوك الكرملين، وأشار إلى أن أوكرانيا بحاجة ماسة للدفاع عن نفسها في ظل الهجمات الروسية المكثفة، التي شملت غارة جوية استمرت سبع ساعات على كييف يوم الخميس الماضي، استخدمت فيها روسيا أكثر من 550 طائرة بدون طيار وصواريخ باليستية.

وتعهد ترامب بإرسال 10 صواريخ باتريوت، وهو عدد وصفه مسؤولون أوكرانيون بـ"الضئيل" مقارنة بالاحتياجات الفعلية، وأوضحت وزارة الدفاع الأوكرانية أنها لم تتلق إخطاراً رسمياً بالقرار، مؤكدة أهمية "الاستقرار والاستمرارية" في الدعم العسكري، وأشارت إلى أن الصواريخ العشرة قد تكفي لصد هجوم جوي واحد فقط، في ظل نقص حاد في الذخائر الاعتراضية، ومع امتلاك أوكرانيا ثماني بطاريات باتريوت، تُعد هذه الإمدادات خطوة رمزية أكثر منها حلّاً شاملاً، وفقًا لصحيفة "الجارديان" البريطانية.

ردود متباينة

ورحبت أوكرانيا بالدعم الأمريكي، لكنها أبدت تحفظات على حجمه، وقال يوري ساك مستشار وزارة الصناعات الاستراتيجية الأوكرانية، إن القرار يعكس "إرادة واشنطن لمواصلة الدعم"، لكنه شدد على أن 10 صواريخ "غير كافية" لحماية المدن الأوكرانية، في المقابل، أثار قرار التعليق الأولي للشحنات استياء كييف وحلفائها الأوروبيين، خاصة بعد أن أرجعه وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث إلى انخفاض مخزونات البنتاغون، وهو ادعاء نفاه ديمقراطيون في الكونغرس.

وأعقب قرار ترامب مكالمة هاتفية مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الجمعة، وصفت بأنها "الأفضل" بينهما، ويبدو أن زيلينسكي يسعى لتحسين علاقته مع ترامب بعد توترات سابقة، حيث وافق على مقترح أمريكي لوقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً، ووقّع اتفاقية تتيح للمستثمرين الأمريكيين الوصول إلى المعادن الأوكرانية. وفي الوقت نفسه، رفض بوتين أي هدنة، مصراً على استسلام كييف، مما يعقّد مساعي التهدئة.

وتكشف هذه التطورات عن تعقيدات السياسة الأمريكية تجاه أوكرانيا، حيث تواجه واشنطن تحديات في موازنة دعمها لكييف مع احتياجاتها دفاعية أخرى، ومع عرض ألمانيا شراء بطاريات باتريوت لدعم أوكرانيا، يبقى السؤال: هل ستتمكن الولايات المتحدة وحلفاؤها من توفير دعم مستدام يلبي احتياجات أوكرانيا في مواجهة التصعيد الروسي؟

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org