تتواصل "الفضائح" المرتبطة بانتشار "المحسوبية" في حزب العدالة والتنمية بقيادة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان؛ حيث حل آخرها عبر مكالمة كشف تفاصيلها موقع "نورديك مونيتور" الاستقصائي.
ووفق الموقع: فإن محادثة تمت بين مصطفى أردوغان شقيق الرئيس التركي، ورئيس هيئة دعم وتشجيع الاستثمار التركية السابق إيلكر آيجي، طلب فيها الأول التوسط لتوظيف أحد الأقرباء البعيدين من "أردوغان".
وحصل الموقع على التسجيلات الخاصة بالقضية التي تم التحقيق فيها سنة 2013، ضمن تهم متصلة بالكسب غير المشروع والفساد الذي تورط فيه رجب طيب أردوغان، الذي كان وقتها رئيسًا للوزراء، وانتهى الأمر بإعادة تشكيل جسد النظام القضائي وإغلاق التحقيقات.
ووفق ما نقلته اليوم شبكة "سكاي نيوز": فقد أشارت المكالمة الهاتفية المسجلة بناء على إذن من محكمة إسطنبول في 24 نوفمبر 2012، إلى اتصال بين مصطفى وآيجي، طلب فيها الأول منح فولكان أردور، وهو أحد أفراد عائلة أردوغان، وظيفة بإحدى الشركات التي يقودها أو يتمتع بعلاقات جيدة معها.
وبحسب "نورديك مونيتور": فإن فولكان الذي كان في ألمانيا وقتها، تواصل أيضًا مع آيجي عبر رسالة إلكترونية، طلب فيها العمل بهيئة تشجيع الاستثمار تحديدًا، مشيرًا إلى أن الرئيس التركي أعلمه بأنه سيحقق له رغبته.
ولم يقتصر أمر التوسّط لإيجاد عمل على فولكان فحسب؛ حيث طلب مصطفى أيضًا من آيجي توظيف شقيقته التي تقيم في شتوتغارت أيضًا، واقترح أن يوظف فولكان مع أخته في ذات المدينة إن كان لهيئة تشجيع الاستثمار التركية مكتب هناك.
وردًّا على طلب مصطفى: أوضح آيجي أن الأنسب لفولكار العمل في الوكالة التركية للتعاون والتنسيق أو الخطوط الجوية التركية؛ لأنه "لن يجذب انتباه أحد هناك" حسب تعبيره، بينما قد يسبّب تواجده في هيئة تشجيع الاستثمار المشاكل، خصوصًا إن اكتشف أنه أحد أفراد عائلة أردوغان، مع احتمال عدم قدرته على التعامل مع الجهات المرتبطة بهذه المؤسسة.
يُذكر أن اسم آيجي، المسؤول الكبير بشركة الخطوط الجوية التركية حاليًّا؛ ارتبط بتحقيقات فساد سنة 2013؛ حيث أسس شركة ارتبطت ببلال أردوغان نجل الرئيس التركي، وحققت أرباحًا ضخمة لم تكن ستكسبها لولا تأثير "شخصيات نافذة" في البلاد.