أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، عبر منصة "تروث سوشيال" السبت، أن وزير الخارجية السابق، مايك بومبيو، والسفيرة السابقة لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي؛ لن يكونا ضمن تشكيلة إدارته الجديدة.
ويستعد ترامب للعودة إلى البيت الأبيض بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية 2024. ومن المقرر أن يتسلم الرئاسة رسميًّا في حفل تنصيبه الذي سيقام في 20 يناير المقبل؛ إيذانًا ببدء ولايته الثانية بعد غيابٍ دامَ أربع سنوات.
وقال ترامب في منشوره على "تروث سوشيال": "لقد استمتعت كثيرًا بالعمل مع بومبيو وهايلي في السابق، وأشكرهما على خدمتهما للولايات المتحدة؛ ولكنهما لن يكونا ضمن إدارتي الجديدة".
يأتي هذا التصريح في الوقت الذي بدأ فيه ترامب خطواته الأولى لتشكيل فريق عمله الجديد، والذي يترقبه المراقبون عن كثب؛ لما قد يحمله من تغييرات على المستويين المحلي والدولي.
وعرف بومبيو، وزير الخارجية السابق، "هايلي" السفيرة السابقة لدى الأمم المتحدة، بتعاونهما الوثيق مع ترامب خلال ولايته الأولى بين عامي 2017 و2021؛ حيث أديا دورًا محوريًّا في صياغة وتنفيذ سياسات خارجية تتسم بالتركيز على مصالح الولايات المتحدة.
وقد ساهم بومبيو في صياغة استراتيجيات جديدة تجاه الصين وإيران؛ بينما لعبت "هيلي" دورًا بارزًا في تمثيل الإدارة أمام الأمم المتحدة وتبني سياسات حازمة تجاه القضايا الدولية.
ويرى محللون أن إعلان ترامب عن استبعاد هذين الرمزين من تشكيلته الجديدة، يعكس تغييرات جوهرية في فريقه، قد تبتعد عن النهج الذي اتبعه في ولايته الأولى؛ حيث أشار ترامب في مناسبات عدة إلى نيته اتباع أسلوب مختلف يتماشى مع المرحلة الجديدة من التحديات الدولية؛ مما يستدعي وجوهًا جديدة وأفكارًا مختلفة.
وفي ظل هذه التغيرات، تتصاعد التوقعات حول السياسات التي سيتبناها ترامب في ولايته الثانية، والتي تشمل قضايا الاقتصاد والتجارة والسياسة الخارجية والهجرة.
ويأتي هذا فيما ينتظر الشارع الأمريكي والمجتمع الدولي قرارات الإدارة القادمة، وتأثيراتها المحتملة على ملفات الحرب في الشرق الأوسط والعلاقات مع الصين وروسيا وإيران؛ فضلًا عن السياسة الداخلية المتشددة تجاه الهجرة والتجارة.
وكان ترامب قد كشف بنفسه العام الماضي في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز"، أنه لا يحبذ مشاركة أي من أولاده في الإدارة إذا فاز بولاية ثانية. وقال حينها: "أظن أنهم اكتفوا من السياسة، فقد عانوا الأمرّين.. لقد كان جحيمًا بالنسبة لهم"؛ وفق تعبيره.
يُذكر أن إيفانكا وزوجها جاريد كوشنير كانا قد لعبا دورًا مهمًّا في إدارة ترامب السابقة؛ حيث كانا من كبار مستشاريه؛ إلا أن حضورهما إلى جانب الرئيس السابق أثار -حينها- العديد من الانتقادات، لعلاقتهما العائلية مع ترامب.