الهدف اغتيال "حسن نصر الله".. غارات إسرائيلية عنيفة تُدمِّر مقر حزب الله ببيروت

هزت الضاحية الجنوبية وسوَّت 6 مبانٍ بالأرض.. وشهود عيان: ستخلف مجازر بالتأكيد
من الضربة
من الضربة
تم النشر في

مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية على لبنان، هزَّت سلسلة انفجارات عنيفة مساء اليوم الجمعة الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت.

الأعنف منذ بدء التصعيد

وأكد شهود عيان أن الانفجارات التي سُمعت هي الأعنف منذ بدء التصعيد، وأن الأصوات عبارة عن سلسلة انفجارات متتالية، هزت الضاحية الجنوبية، وتحديدًا حارة حريك خلف مستشفى الزهراء، وفق "العربية.نت".

وتابعوا بأن هجوم اليوم مختلف تمامًا عما نفّذته إسرائيل خلال الأسبوعَين الماضيَين، ولفتوا إلى أن الغارة ستخلف "مجازر" بالتأكيد بسبب اكتظاظ المنطقة بالسكان.

وبدورها، ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان اليوم الجمعة أن طائرات إسرائيلية شنت سلسلة غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، وتردد صداها في العاصمة ومحيطها، وفق صحفيي وكالة "فرانس برس".

وأكدت أن الغارة الإسرائيلية دمَّرت 4 مبانٍ في الضاحية. وأفاد صحفيون بسماع صفارات سيارات الإسعاف بعد الانفجارات. كما بثت وسائل إعلام محلية مَشاهد مباشرة، أظهرت أعمدة دخان تتصاعد من مواقع عدة في الضاحية الجنوبية.

إسرائيل تؤكد

أما الجيش الإسرائيلي فأعلن استهداف القيادة المركزية لـ"حزب الله". وأضاف المتحدث باسمه دانيال هاغاري بأن الضربة كانت موجهة، واستطاعت تدمير المقر بالكامل. كما تابع ببيان، نقله التلفزيون، بأن مقر القيادة المركزي كان متغلغلاً بعمق في المناطق المدنية. وجاء البيان بعد دقائق فقط من الضربة.

في حين قطع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو جلسته في الجمعية العامة للأمم المتحدة؛ لمتابعة تطورات الضاحية.

إلى ذلك، تناقلت وسائل إعلام محلية إسرائيلية أن الهدف من غارة اليوم هو اغتيال زعيم حزب الله حسن نصرالله، وفقًا لـ"يديعوت أحرونوت".

معقل حزب الله الرصين وعرينه في بيروت

يُشار إلى أن الضاحية الجنوبية تعتبر معقل حزب الله الرصين وعرينه في بيروت، وهي منطقة مكتظة بالسكان، إلا أنها بالرغم من ذلك تضم منشآت ومؤسسات عدة للحزب.

وقد شهد الحزب منذ الأسبوع الماضي اغتيالات، طالت نخبة من قيادييه في ضربات كبيرة، وشت باحتمال وجود خرق أمني كبير ضمن الحزب، ولاسيما أنها أتت بعد أيام من تفجير آلاف الأجهزة للنداء اللاسلكي "البيجر" والووكي توكي، التي يستعملها عناصره؛ ما خلف عشرات القتلى، بينهم مدنيون، إضافة إلى إصابة 1500 عنصر من الحزب في أعينهم وأيديهم.. لكن غارة اليوم جاءت مختلفة إلى حد ما، وإن كانت بالطريقة نفسها لجهة القوة، كما تزامنت مع تسارع المساعي الدولية، ولاسيما الفرنسية والأمريكية، من أجل وقف النار بين الحزب وإسرائيل.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org