قُبلة الحياة لـ"الدواعش".. هكذا يعمل "أردوغان" على تحرير 12 ألف إرهابي

عدوان على سوريا ينال من نقاط احتجازهم وأسرهم الرئيسية.. "مساعدة وهدية"
قُبلة الحياة لـ"الدواعش".. هكذا يعمل "أردوغان" على تحرير 12 ألف إرهابي
تم النشر في

أثار الغزو التركي، الذي بدأ منذ أيام في شمال سوريا واستهدف مناطق يتواجد فيها الآلاف من مقاتلي داعش، علامات استفهام بشأن الهدف من العملية العسكرية، وما إذا كانت أنقرة تهدف من خلالها إلى تحرير "الدواعش".

وتفيد المعطيات الواردة بأن الأهداف التركية ركّزت -خلال الأيام الماضية بشكل خاص- على رأس العين، وعين العرب، وتل أبيض، والقامشلي، إضافة إلى قرى حدودية.

وتستهدف القوات التركية، في عمليتها، المناطقَ المتواجدة في شمال شرقي سوريا؛ وهي نفسها المناطق التي كان تنظيم داعش الإرهابي يسيطر عليها منذ فترة، قبل تحريرها من طرف قوات سوريا الديمقراطية بدعم من الولايات المتحدة.

وعقب تحرير المناطق، حرصت قوات سوريا الديمقراطية، التي تشكّل وحداتُ حماية الشعب الكردية عنصرًا أساسيًّا فيها، على احتجاز آلاف من مقاتلي داعش في السجون، وعشرات الآلاف من أسرهم في مخيمات.

وفي هذا الصدد، قال قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، في تصريح سابق نقلته اليوم "سكاي نيوز": إن قواته "تحرس ما بين 9 آلاف و12 ألف مسلح من تنظيم داعش".

"هدية"

ويرى مراقبون، أن ما يجري من "توغل تركي" يُعَدّ بمثابة "الهدية" للجماعات الإرهابية، التي يزدهر نشاطها وتعود للظهور في حالات الفراغ.

والتخوفات التي أثيرت بشأن "عودة داعش"، بدأت تظهر في الأفق؛ حيث استغل بالفعل بعضُ مقاتلي داعش هذه العمليات العسكرية الجارية حاليًا لتنفيذ عمليات إرهابية أو الفرار من السجون.

وشَهِد سجن خاضع لسيطرة الأكراد، هذا الأسبوع، فرار 5 من عناصر داعش؛ فيما تم إحباط محاولة هروب عائلات دواعش من مخيم الهول.

وقالت قوات سوريا الديمقراطية، الجمعة: إن 5 معتقلين من داعش، فروا من سجن "نفكور"، الواقع عند الأطراف الغربية لمدينة القامشلي ذات الغالبية الكردية، بعد سقوط قذائف تركية في جواره.

كما أكد مسؤولون أكراد، أن مخيم الهول الذي يؤوي الآلاف من عائلات داعش، شَهِد محاولات هروب نفّذتها نساء حاولن الفرار في الطريق الرئيسي الذي يمر بوسط المخيم.

وفي وقت سابق، انفجرت سيارة مفخخة قُرب سجن يضم عناصر تنظيم "داعش"، في مدينة الحسكة، شمال شرقي سوريا.

"يساعد الدواعش"

كل هذه الحوادث تؤكد ما جاء على لسان رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية "إلهام أحمد" التي قالت في تصريح خاص لـ"سكاي نيوز عربية": إن الهجوم التركي قد يساعد الدواعش على الفرار والهروب من السجون والمخيمات؛ وبالتالي عودة "خطر الإرهاب".

كذلك حذّرت مديرة معهد الخدمات الملكية المتحدة، كارين فون هيبل، من أن انسحاب الأكراد من شمال سوريا وتركهم لمعسكرات الاعتقال الخاصة بمقاتلي "داعش"؛ سيجعل المنطقة نواةً لظهور نسخ جديدة من التنظيم الإرهابي.

وسبَقَ للمتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية، مصطفى بالي، أنْ حذّر من هذا الأمر؛ بقوله: "هناك المزيد من العمل الذي ينبغي إنجازه لمنع داعش من العودة مجددًا، والمحافظة على الإنجازات التي تَحَقّقت في هذا الميدان".

وأمس السبت، أدان وزراء الخارجية العرب العدوانَ التركي على سوريا؛ مشيرين إلى أنه "سيتم النظر في اتخاذ إجراءات سياسية واقتصادية وسياحية فيما يتعلق بالتعاون مع تركيا"، كما دعوا إلى استعادة سوريا دورها في المنظومة العربية".

وأكد البيان الختامي للاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب في جامعة الدول العربية؛ لبحث العدوان التركي على سوريا، السبت، أهمية الحفاظ على وحدة واستقلال سوريا، وشدد على كافة قراراته حول الحل السياسي لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254؛ باعتباره السبيل الوحيد لحل الأزمة السورية وإنهاء معاناة أبناء الشعب السوري.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org