دعا وريث العرش البريطاني، الأمير وليام، اليوم الثلاثاء إلى "وقف المعارك في أسرع وقت ممكن" بين إسرائيل وحركة حماس، وشدد على "سقوط الكثير من القتلى"؛ ليخرج بذلك عن خط التحفظ الذي تعتمده عادة العائلة الملكية البريطانية.
وتفصيلاً، عبَّر أمير ويلز في بيان "عن قلقه الشديد إزاء الكلفة البشرية للنزاع في الشرق الأوسط منذ الهجوم الإرهابي الذي نفَّذته حماس في 7 أكتوبر"، وقال: "لقد سقط الكثير من القتلى. ومثل كثيرين آخرين، أتمنى أن تتوقف المعارك في أسرع وقت ممكن. غزة بحاجة ماسة إلى زيادة المساعدات الإنسانية، ومن الضروري أن يتم تسليم المساعدات، وإطلاق سراح الرهائن".
والأمير وليام الذي نادرًا ما يظهر علنًا منذ العملية الجراحية التي خضعت لها زوجته كايت في منتصف يناير لديه ارتباطات عدة في الأيام المقبلة على صلة بالنزاع، تتعلق بالمساعدات الإنسانية، أو زيارة كنيس يهودي، وفقًا لـ"العربية نت".
وأشعل فتيلَ الحرب هجومٌ غير مسبوق على جنوب إسرائيل، شنته حماس في 7 أكتوبر، قُتل خلاله أكثر من 1160 شخصًا، واحتُجز نحو 250 شخصًا، نُقلوا إلى غزة، وفقًا لحصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادًا إلى بيانات إسرائيلية رسمية.
وفي نهاية نوفمبر، وعقب هدنة استمرت أسبوعًا، أُفرج عن 105 رهائن في مقابل إطلاق سراح 240 معتقلاً فلسطينيًّا من السجون الإسرائيلية.
وتقدّر إسرائيل أن 130 رهينة ما زالوا محتجزين في القطاع، يُعتقد أن 30 منهم لقوا حتفهم.
وردًّا على الهجوم تعهدت إسرائيل بالقضاء على حماس المسيطرة على قطاع غزة منذ 2007.
وارتفعت حصيلة ضحايا العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة إلى 29195 قتيلاً منذ 7 أكتوبر، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.
ونادرًا ما يعلّق أفراد العائلة الملكية على مواضيع الساعة أو النزاعات، مع استثناء لافت في الآونة الأخيرة، تَمثَّل بالتعبير عن دعم أوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي.
وأثارت الحرب بين إسرائيل وحماس تظاهرات عدة دعمًا للفلسطينيين في بريطانيا حيث يعيش عدد كبير من المسلمين.
ومنذ بدء الحرب تزايَدَ عدد الأعمال المعادية للسامية والمناهضة للمسلمين على الأراضي البريطانية، فيما عمدت الحكومة إلى المحافظة حتى الآن على إطلاق دعوات من أجل "هُدَن إنسانية"، أو السعي إلى "وقف إطلاق نار دائم"، بدلاً من وقف فوري للقتال، لكنها شددت اللهجة في وقت تهدد فيه إسرائيل بإطلاق هجوم واسع على رفح في جنوب قطاع غزة إلى حيث نزح نحو 1.5 مليون شخص.
وطالب وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون أمس الاثنين بـ"وقف المعارك فورًا".