حذّرت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان، اليوم الجمعة، من انهيار وشيك للنظام الصحي في البلاد، وقالت: إن المرافق الصحية تخرج عن الخدمة "واحدًا تلو الآخر".
وأوضحت النقابة، في بيان، أن توالي خروج المرافق الصحية عن الخدمة يهدّد بالإغلاق التام "في ظل تواصل العمليات العسكرية والخروقات المستمرة لوقف إطلاق النار".
كما أوضحت أن هناك نقصًا حادًّا في الأدوات الطبية، وصعوبة في وصول الكوادر الطبية إلى المستشفيات، مع عدم وجود ممرات آمنة للإسعاف، "واستمرار احتلال المستشفيات بواسطة ميليشيات الدعم السريع، واستباحة واستهداف كل من طرفَي النزاع للمنشآت الصحية".
وكان المسؤول الإعلامي للهلال الأحمر السوداني، أسامة أبو بكر، قد أكد، اليوم الجمعة، أنّ الجثث في الخرطوم كثيرة ولا يمكن تغطيتها؛ لأن مساحة العاصمة وعدد سكانها ضخم جدًّا يصل إلى 10 ملايين نسمة من المواطنين.
كما قال في مقابلة مع "العربية الحدث": "نحتاج إلى ضمانات أمنية كبيرة من طرفَي الصراع لحماية حركة متطوّعينا من أجل إخلاء الجرحى ونقل الجثث في العاصمة خلال وقوع الاشتباكات".
وتابع: "نسّقنا لتبادل الجثث بين الجيش والدعم السريع"، موضحًا أن الهلال جهة محايدة يتواصل مع طرفَي الصراع لمساعدة المصابين والضحايا.
يُذكر أنه منذ اندلاع القتال بين الجيش والدعم السريع في 15 أبريل، جرى التوصل إلى عدة هدن، لكن جميعها فشلت في الثبات، وتخلّلتها العديد من الانتهاكات.
وأسفرت المعارك حتى الآن عن مقتل 512 شخصًا على الأقل، وجرح الآلاف؛ بحسب بيان لوزارة الصحة السودانية، لكن عدد الضحايا قد يكون أكثرَ من ذلك بكثير نتيجة القتال المستمرّ.