

اعتقلت القوات الإسرائيلية، الأحد، خمسة شبان من محافظة درعا السورية، خلال وجودهم في قرية كودنة بريف القنيطرة الجنوبي، أثناء بحثهم عن الفطر في الأراضي الزراعية.
ويأتي ذلك بينما أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن لواء الاحتياط رقم 55 أنهى مهامه في منطقة جنوب سوريا، بعد نحو ثلاثة أشهر من النشاط الميداني المتواصل.
وبحسب بيان صادر عن الجيش، فقد عملت قوات اللواء تحت قيادة الفرقة 210، ونفذت خلال الفترة الماضية مهامًا عسكرية في هضبة الجولان ومحيطها، إضافةً إلى مناطق متفرقة في جنوب سوريا، وذلك في إطار ما وصفه البيان بـ"الأنشطة الدفاعية والعمليات الميدانية المتنوعة الرامية إلى ردع التهديدات وحماية الحدود الشمالية لإسرائيل".
وجاء الإعلان وسط تصاعد التوترات في الجنوب السوري، حيث كثف الجيش الإسرائيلي عملياته في المنطقة خلال الأشهر الأخيرة، بذريعة مكافحة الوجود الإيراني وفصائل موالية له.
وتتهم الحكومة السورية إسرائيل بمواصلة السياسات العدوانية وخرق اتفاق فض الاشتباك لعام 1974، عبر التوغل في الجنوب السوري والاعتداء على المواطنين.
وتطالب سوريا بخروج القوات الإسرائيلية من أراضيها، مؤكدة أن جميع الإجراءات التي تتخذها في الجنوب السوري باطلة ولاغية، ولا ترتب أي أثر قانوني وفقًا للقانون الدولي. كما تدعو المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته وردع ممارسات إسرائيل، وإلزامها بالانسحاب الكامل من الجنوب السوري والعودة إلى اتفاقية فض الاشتباك لعام 1974.