تَكشّفت صباح اليوم معالم الجريمة التي حلّت بالطفلة "هند رجب"، ذات الستة أعوام، وأختها لَيَان، واثنين من المسعفين اللذين حصلا على تنسيق مسبق لإنقاذهما، فاستشهدا إضافة الى الطفلتين، بنيران جيش الاحتلال النازي الذي قتلهم بشكل متعمّد وبدم بارد في مدينة غزة.
ودعت حركة حماس المؤسسات الأممية والحقوقية إلى توثيق هذه الجريمة المروّعة كواحدة من مئات المجازر التي ارتكبتها قوات الاحتلال النازي في قطاع غزة؛ لمحاكمته مع قادته المجرمين.
وأضافت حماس: هذه الجريمة المروّعة، وغيرها من الجرائم البشعة بحق أطفالنا وأهلنا في غزة، ستبقى محفورة في الذاكرة الفلسطينية، وسيأتي اليوم الذي يحاسب فيه هذا الكيان المارق على ما اقترفه من جرائم بحقّ شعبنا وأرضنا ومقدساتنا.
وعُثر، اليوم السبت، على جثامين الشهداء: الطفلة هند رجب "6 سنوات"، وخمسة من أفراد عائلتها "خالها بشار حمادة، وزوجته، وأطفاله الثلاثة"، بعد محاصرة المركبة التي كانت تقلّهم قبل 12 يومًا، في منطقة تل الهوا جنوب غرب مدينة غزة، والمسعفَيْن اللذين خرجا لإنقاذها.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن ذوي الشهيدة عثروا صباح اليوم على جثمانها وجثامين مَن كانوا في المركبة، التي حوصرت من قبل دبابات الاحتلال في محيط "دوار المالية" بحي تل الهوى؛ حيث ارتقى على الفور أفراد عائلتها، باستثنائها وابنة خالها ليان "14 عامًا".
وأعلن الهلالُ الأحمر العثورَ على مركبة الإسعاف التابعة له في منطقة تل الهوى بمدينة غزة، واستشهاد المسعفين "زينو، والمدهون"، بعد فقد آثارهما أثناء مهمة إنقاذ الطفلة هند.
وأوضح أنّ الاحتلال تعمّد استهداف مركبة الإسعاف فور وصولها الموقع؛ حيث عثر عليها على بعد أمتار من المركبة التي فيها الطفلة هند، رغم الحصول على تنسيق مسبق للسماح بوصولها إلى المكان.