لا مصدر للحياة في غزة، بقي على قيد الحياة، قوارب الصيد التي يقتات منها الناس في النصيرات وسط القطاع، تم إحراقها بغارات الاحتلال، ليبقى اللهب والدخان، المشهد الذي يثير غضب الصيادين في شواطئ غزة.
وتسبب قصف الاحتلال المتكرر على قطاع غزة، في تدمير عدد كبير من مراكب وقوارب الصيد، التي كانت تمثل مصدر رزق للكثير من الصيادين في القطاع.
ويقول أحد مواطني المنطقة إن الدمار الذي شمل الصيد سيدوم لـ 200 سنة.
مشاهد القوارب الصغيرة المتفحمة، هي كل ما تبقى من أدوات كان يستخدمها الغزاويون، للحصول على وجبة أو مصدر دخل، في ظل حرب لم تترك أخضر أو يابسا.
واحترقت المراكب، وانقطع معها مورد رزق مئات الصيادين الباحثين عن توفير لقمة عيش لهم ولعائلاتهم في ظل الحصار المطبق على القطاع، والقصف المستمر.
وبيأس شديد يحاول الصيادون لحاق ما تبقى من القوارب وإطفاء حرائقها وإنقاذ ما يمكن إنقاذه عله يفيدهم في باقي الأيام، وفق سكاي نيوز عربية.
ويضيف أحد الصيادين: "لم يبق لنا أي شيء بعد الآن حتى نطعم به أطفالنا.. لم يتركوا لنا أي سبيل للعيش كل شيء أكلته النيران".
وإلى جانب هذه الخسائر الكبيرة لا يبدو أن الوضع مقدم على انفراج قريب في ظل معارك مستمرة دون توقف، مع رفض الاحتلال لأي إنهاء للحرب وأي وقف لإطلاق النار بعد غارات وهجمات برية متواصلة لأكثر من شهر في قطاع غزة.