أثار عثورُ جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم "الأحد" على جثث ست رهائن في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، من بينهم "هيرش جولدبيرغ-بولين" الرهينة الأمريكي -الإسرائيلي الذي أصبح أحد أشهر وجوه أزمة الرهائن؛ غضبًا عارمًا في إسرائيل.
وأوضح مسؤولان إسرائيليان لشبكة "سي إن إن" أنه كان من المتوقع الإفراج عن ثلاثة من الرهائن الستة الذين تم العثور على جثثهم خلال المرحلة الأولى من اتفاقية وقف إطلاق النار المحتمل.
واندلعت الاحتجاجات في جميع أنحاء إسرائيل، وبدأ الغضب يتصاعد تجاه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بسبب فشله في تأمين الإفراج عن الرهائن الذين لا يزالون محتجزين في غزة، وقال منتدى عائلات الرهائن لـ"نتنياهو" اليوم: "كفّ عن إلقاء اللوم على الجميع، تحمل مسؤولية فشلك".
ووقعت احتجاجات، أو لا تزال مستمرة، في تل أبيب ورانانا وريهوفوت وبئر السبع، وفي عدة حالات قام المحتجون بقطع الطرق، مطالبين بالتوصل إلى اتفاق فوري لتأمين الإفراج عن الرهائن المتبقين، وكُتب على إحدى اللافتات في أحد الاحتجاجات: "انظر إليهم في عيونهم".
وأغلق المتظاهرون الطريق بالقرب من معهد وايزمان في ريهوفوت، مطالبين بالتوصل إلى اتفاق فوري لتأمين الإفراج عن الرهائن الذين لا يزالون محتجزين في غزة.
ودعا منتدى عائلات الرهائن إلى تنظيم مظاهرات في جميع أنحاء إسرائيل عقب استرداد الجيش الإسرائيلي لجثث ست رهائن في غزة.
وذكر المنتدى أنه سيتمّ تنظيم مظاهرة في الوقت الذي من المقرر أن يجتمع فيه مجلس الوزراء، في الساعة التاسعة صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة، في القدس. وستقام أيضًا وقفة احتجاجية لتكريم "الرهائن الذين قتلوا في غزة على يد حماس" في تل أبيب في الساعة السادسة مساءً بالتوقيت المحلي "الحادية عشرة صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة"، وستقام مسيرة عند بوابة بيغن، خارج مقر الحكومة في تل أبيب في الساعة التالية.
وطالب المنتدى "نتنياهو" بالاعتراف بإحباط الاتفاق، وتحمل مسؤولية الإهمال، وتحمل مسؤولية الرهائن الذين قُتلوا أثناء الأسر، كما اتهمه بتجاهل آراء المؤسسة الأمنية بإصراره على شروط في المفاوضات.
وأشعلت الوفياتُ مشاعرَ الحزن والذعر لدى عائلات الرهائن الذين يخشون نفاد الوقت لإنقاذ أحبائهم الذين احتجزتهم "حماس"، مع تزايد الضغوط على الحكومة الإسرائيلية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وكثيرًا ما كانت اللافتات واللوحات الجدارية التي تطالب بإعادة "جولدبيرغ-بولين" إلى وطنه تُعرض في القدس، واعتاد والداه "راشيل، وجوناثان" على مقابلة كبار المسؤولين الأمريكيين في واشنطن للضغط من أجل قضية الرهائن.
وبدأت الاحتجاجات بعد أنْ قال مقرّ منتدى عائلات الرهائن في رسالة في وقت متأخر من مساء السبت: إنه يدعو الجمهور إلى التظاهر من أجل التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يفوز بالإفراج عن الرهائن.
واتهم نتنياهو، "حماس" بقتل الرهائن الستة الذين تم استرداد جثثهم من غزة، وقال: "إن الذين يقتلون الرهائن لا يريدون صفقة، وإسرائيل ستواصل ملاحقة الجماعة المسلحة".