أكد البيت الأبيض أن الولايات المتحدة ستواصل فرض تكاليف باهظة على المسؤولين عن العنف في إيران، وفقًا لـ"العربية نت".
وتفصيلاً، أكد المتحدث باسم البيت الأبيض لـ"العربية/ الحدث" أمس الأربعاء أن إدارة الرئيس جو بايدن ترفض كل أشكال العنف ضد المحتجين في إيران، مشددًا على أن "استمرار قتل المحتجين في إيران أمرٌ مروع، وسنحاسب مرتكبي العنف".
يأتي ذلك فيما ارتفعت حصيلة قتلى احتجاجات إيران مع تواصل التظاهرات في البلاد للشهر الثاني على التوالي؛ فقد أعلنت منظمة حقوق الإنسان "هنغاو" أنه في الأيام الخمسة الماضية قُتل 16 متظاهرًا على يد قوات الأمن في المدن الكردية الواقعة في غرب وشمال غرب إيران.
وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية لحقوق الإنسان (هارانا) بارتفاع حصيلة القتلى إلى 287 متظاهرًا، بينهم 46 طفلاً على الأقل، كما اعتُقل نحو 14161 من المحتجين، بينهم 300 طالب جامعي، وفق إحصائيات "هرانا".
واندلعت الاحتجاجات في 16 سبتمبر الماضي بعد وفاة الشابة الكردية مهسا أميني البالغة من العمر 22 عامًا، بعد ثلاثة أيام من توقيفها في طهران من قِبل ما تُعرف بـ"شرطة الأخلاق" بتهمة "ارتداء ملابس غير لائقة"، وخرقها قواعد لباس المرأة الصارمة المفروضة في البلاد منذ بداية الثمانينيات.
وأشعلت وفاتها نار الغضب في البلاد حول قضايا عدة، من بينها القيود المفروضة على الحريات الشخصية، والقواعد الصارمة المتعلقة بملابس المرأة، فضلاً عن الأزمة المعيشية والاقتصادية التي يعانيها الإيرانيون، والقواعد الصارمة التي يفرضها نظام الحكم، وتركيبته السياسية بشكل عام.