تطابقت رواية وكالات الأنباء الإيرانية، في نقلها لخبر وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته حسين أمير عبداللهيان، وستة مسؤولين آخرين كانوا برفقتهما، على متن الطائرة الهليكوبتر، التي تحطمت في ظروف جوية عاصفة في منطقة نائية جبلية ووعرة تكثر فيها الأشجار، قرب مدينة جلفا الواقعة على الحدود مع أذربيجان، لكن يلاحظ على رواية وكالة الأنباء الإيرانية الاقتصار والإيجاز في إيراد الوقائع، وتجنب ذكر معلومات تفصيلية عن حادثة تحطم طائرة "رئيسي"، أو نشر تقارير موسعة عن الساعات الأخيرة في حياة الرئيس الإيراني.
وفي روايتها عن الحادثة، ذكرت وكالة "تسنيم" الدولية للأنباء، أن الرئيس إبراهيم رئيسي استُشهد برفقة وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان أمس، إثر تحطم مروحية كانت تقلهما في منطقة ورزقان في محافظة أذربيجان الشرقية. وكان على متن هذه المروحية رئيس الجمهورية إبراهيم رئيسي، ووزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان، وإمام جمعة تبريز آية الله آل هاشم، ومحافظ أذربيجان الشرقية مالك رحمتي، والعميد سيد مهدي موسوي رئيس وحدة حماية الرئيس، وعنصر من عناصر الحرس الثوري من فيلق أنصار المهدي، والطيار ومساعد الطيار ومسؤول فني.
وأضافت "تسنيم" أن "رئيسي" زار أمس محافظة أذربيجان الشرقية، وافتتح مع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف سد "قيز قلعة سي"، وهو مشروع مشترك بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وجمهورية أذربيجان، وكان "رئيسي" ومرافقوه في طريقهم إلى تبريز بطائرة هليكوبتر بعد مراسم تدشين سد "قيز قلعة سي" الذي أقيم بحضور الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، لكن هذه المروحية تعرضت لحادث في منتصف الطريق وسقطت في منطقة ورزقان.
وأفادت وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء بأن الرئيس إبراهيم رئيسي استشهد بعد سقوط مروحية كانت تقله وحاشيته شمال غرب البلاد. وكانت مروحية "رئيسي"، إلى جانب مروحيتين أخريين، في طريقها إلى مدينة تبريز أمس، وتحطمت المروحية في منطقة فرزكان بمحافظة أذربيجان الشرقية شمال غربي إيران. وكان الرئيس الراحل متوجهاً إلى تبريز شمال غربي إيران بعد عودته من منطقة حدودية إيرانية أذربيجانية، وقد افتتح سد قيز قلاسي على الحدود.
وأضافت "مهر" أن وسائل الإعلام الرسمية ذكرت أن المروحية تعرضت "لهبوط صعب" في منطقة نائية وجبلية، وعرقل الضباب الكثيف والأمطار الغزيرة جهود البحث، لكن السلطات عثرت اليوم على موقع التحطم، وأعلنت أن "رئيسي" وكل من كان على متن المروحية لقوا حتفهم.
وفي معرض روايتها للحادثة، ذكرت وكالة "إرنا" الإيرانية للأنباء، أن رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية إبراهيم رئيسي استشهد مع ووزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان ومرافقوهما في حادث تحطم المروحية التي كانت تقلهم، بعد مراسم افتتاح سد "قيز قلعة سي" بمعية الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف على نهر أرس الحدودي المشترك، أمس، حيث تعرضت المروحية التي تقل رئيس الجمهورية لحادث في طريق العودة إلى مدينة تبريز لتدشين مشروع تحسين جودة مصفاة تبريز، وتحطمت في غابات ديزمار الواقعة بين قريتي أوزي وبير داود بمنطقة ورزقان في محافظة أذربيجان الشرقية شمال غرب إيران.
وأضافت "إرنا" أنه كان من بين ركاب الطائرة المروحية وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان وإمام جمعة تبريز آية الله سيد محمد علي آل هاشم ومحافظ أذربيجان الشرقية مالك رحمتي، وجرت عمليات البحث والإنقاذ فور وقوع الحادث، واستمرت حتى صباح اليوم؛ نظرًا للظروف الجوية السيئة والضباب الكثيف ووعورة المنطقة الجبلية، حيث تم العثور على حطام المروحية أخيرًا.
وفي سردها للوقائع، أوردت وكالة أنباء فارس الإيرانية، أنه بعد انتهاء مراسم تدشين سد "قيز قلعة سي" على نهر أرس الحدودي المشترك بين إيران وجمهورية أذربيجان، التي جرت بحضور الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ونظيره الأذربيجاني إلهام علييف ظهر أمس، توجه "رئيسي" والوفد المرافق له بثلاث مروحيات إلى مدينة تبريز؛ لتدشين مشروع لتحسين جودة إنتاج مصفاة تبريز، إلا أن المروحية التي كانت تقل رئيس الجمهورية تحطمت بسبب الظروف الجوية السيئة والضباب الكثيف في منطقة ورزقان بمحافظة أذربيجان الشرقية شمال غرب إيران، وبسبب وعورة المنطقة والضباب الكثيف استمرت عمليات البحث والإنقاذ حتى تم العثور على حطام المروحية صباح اليوم.
وذكرت وكالة الطلبة للأنباء "إیسنا"، أن رئیس الجمهوریة إبراهيم رئیسي استشهد حین تنفیذ مهامه المتمثلة في تقدیم الخدمة للشعب الإيراني وافتتاح سد في محافظة أذربیجان الشرقیة؛ وذلك إثر حادث تعرضت لمروحیة کانت تقله والوفد المرافق له. والمروحية التي تعرضت لحادث مساء الأحد کانت تقل وزیر الخارجية حسین أمیرعبداللهیان ومحافظ أذربیجان الشرقیة مالك رحمتي وإمام جمعة تبریز، وعددًا من المرافقین الآخرین.