على وقع استمرار الاشتباكات على الحدود السورية-الأردنية، تعرضت مواقع في محافظتَي درعا والسويداء جنوبي سوريا أمس الاثنين لضربات جوية، نفذتها طائرات حربية أردنية.
وفي التفاصيل، أفادت مصادر مخابراتية إقليمية بأن غارات أردنية استهدفت مهربي مخدرات مدعومين من إيران في السويداء السورية.
وجاءت الضربات بعد مواجهات خاضها الجيش الأردني لأكثر من 10 ساعات على طول حدوده الشمالية مع سوريا، وانتهت بإعلانه القبض على 8 مهربين، وضبط أسلحة وذخائر وصواريخ وشاحنة محملة بالمتفجرات.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الغارات الأردنية استهدفت 3 مواقع في السويداء ضد تجار مخدرات، وقتلت المتهم بإدارة شبكة التهريب ناصر السعدي، موضحًا أن الغارات استهدفت مناطق صلخد وقرية الشعاب بريف المحافظة الجنوبي.
وأعلن الجيش الأردني في وقت سابق أمس الاثنين إلقاء القبض على مهربين، وضبط كميات من الأسلحة والصواريخ والألغام المضادة للأفراد بعد مواجهات شرسة حدودية، وفقًا لـ"العربية نت".
وأفاد مصدر عسكري بأن العمليات والمضبوطات كانت تستهدف الأمن الوطني الأردني، مضيفًا بأن القوات المسلحة الأردنية تتابع تحركات المجموعة المسلحة، وما تهدف إليه من زعزعة الأمن الوطني، وستقوم بكل ما يلزم لردعها وملاحقتها أينما كانت.
وكشف المصدر عن هويات 8 مهربين، قُبض عليهم مع مضبوطات، تشمل أسلحة ومخدرات، مبينًا أن كميات المواد المخدرة بعد حصرها بلغت (4926000) حبة كبتاغون، و(12858) كف حشيش، وتم تحويلها إلى الجهات المختصة.
وتحدث المصدر عن ضبط 4 صواريخ من نوع روكيت لانشر، و4 صواريخ من نوع آر بي جي، و10 ألغام ضد الأفراد، وبندقية قنص نوع جي3، وبندقية نوع إم16 مجهزة بمنظار قنص، وتدمير سيارة محملة بالمواد المتفجرة.
وأكد أيضًا ضبط كميات كبيرة جدًّا من المواد المخدرة، يجري العمل على حصرها لتحويلها إلى الجهات المختصة.
وشدد المصدر على أن القوات المسلحة الأردنية ماضية في التعامل بكل قوة وحزم مع أي تهديد على الواجهات الحدودية، وأي مساعٍ يراد بها تقويض وزعزعة أمن الوطن وترويع مواطنيه.
يُشار إلى أن الجيش الأردني كان قد أعلن في بيان أمس الاثنين أن عشرات المتسللين من سوريا عبروا الحدود بمنصات للصواريخ، وأكد أنه يشن حربًا ضد العصابات والقوى التي تحاول تهريب المخدرات والأسلحة إلى أراضيه، مشددًا على أن قواته تواجه قوة تريد أن تستهدف أمن واستقرار المتجمع الأردني بمنطقة الحدود الشمالية.