قال مسعفون إن ما لا يقل عن 22 فلسطينيًّا لقوا حتفهم في هجمات عسكرية إسرائيلية على أنحاء قطاع غزة اليوم الثلاثاء، فيما اشتبكت قوات إسرائيلية مع مقاتلين من حركة حماس في مدينة رفح قرب الحدود مع مصر.
وتفصيلاً، جاءت أعمال العنف في غزة في الوقت الذي يحتدم القتال بين إسرائيل وقوات جماعة حزب الله اللبنانية المتحالفة مع إيران عبر حدود إسرائيل مع لبنان، وهو صراع موازٍ، يثير مخاوف من اندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط.
وأفاد سكان وبيان، نشرته حركتا حماس والجهاد، بأن الدبابات الإسرائيلية تقدمت في المناطق الشمالية والغربية من رفح، حيث اشتبكت مع مقاتلين من الجماعتين المسلحتين، فيما قال سكان إن الجيش الإسرائيلي فجَّر منازل عدة في المناطق الشرقية والوسطى من المدينة.
وقال الجناحان المسلحان لحماس والجهاد إن المقاتلين هاجموا القوات الإسرائيلية بصواريخ مضادة للدبابات، وقذائف المورتر، مع تفجير قنابل زرعت مسبقًا.
وقال مسؤولون فلسطينيون في مجال الصحة إن الهجمات الجوية الإسرائيلية على وسط القطاع وجنوبه تسببت في مقتل 22 شخصًا. وأضافوا بأن ستة فلسطينيين لقوا حتفهم، من بينهم ثلاث نساء، في إحدى الهجمات على منزل في النصيرات، وهو أحد مخيمات اللاجئين الثمانية في القطاع، فيما لم يرد تعليق بعد من الجيش الإسرائيلي، وفقًا لـ"العربية نت".
وتسببت الهجمات الجوية والمدفعية الإسرائيلية في نزوح معظم سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون، مع تحويل جزء كبير من القطاع الفلسطيني إلى أنقاض.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن 41467 فلسطينيًّا قُتلوا، وأُصيب 95921، في الحرب المستمرة منذ ما يقرب من عام.
واشتعل فتيل الحرب الأشد دموية في الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين، المستمر منذ عقود، عندما شن مسلحو حماس هجومًا على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.
وتشير إحصاءات إسرائيلية إلى أن الهجوم تسبب في مقتل 1200 شخص، واحتجاز نحو 250 رهينة.
وقال جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأمريكي، اليوم الثلاثاء إن الرئيس جو بايدن مصمم على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، واستعادة الرهائن المحتجزين لدى حماس، ويسعى في الوقت ذاته إلى تهدئة التوتر على الحدود بين إسرائيل ولبنان.
وأضاف في مقابلة مع قناة إم.إس.إن.بي.سي قبل ساعات من كلمة بايدن أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة للمرة الأخيرة بصفته رئيسًا للولايات المتحدة: "بالتأكيد لم يستسلم".