مثل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، اليوم (الاثنين) من جديد، أمام القضاء في القدس المحتلة في إطار تهم الفساد الموجهة إليه، في الوقت الذي يبدأ فيه رئيس الدولة مشاورات لاختيار المرشح لتشكيل الحكومة المقبلة.
ووصل نتانياهو إلى المحكمة مرتديًا بزة داكنة ويضع كمامة واقية من فيروس كورونا سوداء اللون ومكث لحوالي أربعين دقيقة، وفقاً لـ"فرانس 24".
واتهمت المدعية العامة الإسرائيلية ليئات بن آري رئيس الوزراء باستخدام سلطته بشكل غير مشروع في إطار منافع متبادلة مع
أقطاب الإعلام.
وقالت "بن آري": "إن نتنياهو ضالع في قضية خطرة تتعلق بالفساد الحكومي".
وأوضحت أنه استخدم السلطة الحكومية الواسعة الموكلة إليه في تعاملاته مع مالكي وسائل الإعلام من أجل تعزيز قضاياه الشخصية، ومن بينها رغبته في إعادة انتخابه.
وكان قضاة المحكمة المركزية في القدس المحتلة حددوا الخامس من أبريل موعدًا لبدء الاستماع للشهود في تهم تتعلق بقبول رئيس الوزراء هدايا فاخرة وسعيه لمنح تسهيلات تنظيمية لجهات إعلامية نافذة في مقابل حصوله على تغطية إعلامية إيجابية.
وليس متوقعًا أن يصدر حكم سريع في ملفات الفساد في حق رئيس الوزراء، الذي لن يجبر على الاستقالة من منصبه ما لم تتم
إدانته بعد استنفاذ جميع الطعون وهو ما قد يستغرق سنوات عدة.