في حادثة "عسكرية" هي الثانية في إيران خلال 24 ساعة، شب حريق في سفينة تدريب تابعة للبحرية الإيرانية، أمس الثلاثاء، بالقرب من مدخل الخليج العربي.
فقد شب حريق في سفينة تدريب إيرانية بعد ساعات من مقتل طياريْن في سلاح الجو أثناء استعدادهما للتحليق بطائرة مقاتلة من طراز "إف-5".
في الحادثة الأولى، ذكرت وكالة أنباء فارس -شبه الرسمية- نقلًا عن بيان للبحرية الإيرانية، أن حريقًا شب في سفينة تدريب تابعة لها بالقرب من مدخل الخليج العربي؛ لكن جميع أفرادها تمكنوا من مغادرتها بأمان.
ونقلت الوكالة عن البيان -دون الخوض في التفاصيل- أن عمليات مكافحة الحريق مستمرة على متن السفينة التي كانت بالقرب من ميناء جاسك الإيراني الواقع على خليج عمان؛ بحسب ما أفادت به وكالة "رويترز".
وفي العام الماضي، وخلال مناورة، أصابت سفينة حربية إيرانية أخرى بصاروخ، في حادث عرضي أدى إلى مقتل 19 بحارًا وإصابة 15 آخرين.
ووقع الحادث أثناء تدريب عسكري في خليج عمان؛ حيث تُجري إيران تدريبات بانتظام في المنطقة.
والثلاثاء أيضًا، لَقِيَ طياران حربيان إيرانيان مصرعهما بسبب "مشكلة فنية" تَعرضت لها طائرتهما القاتلة؛ بحسب ما ذكره التلفزيون الإيراني الرسمي.
وأوضح التلفزيون الإيراني، أن الطائرة المقاتلة، وهي من طراز "إف-5" تعرضت لمشكلة فنية اليوم الثلاثاء، وتسبب في مقتل الطيارين.
وبينما لم يتطرق التلفزيون الإيراني إلى طبيعة المشكلة الفنية، التي أدت إلى مقتل طياريْن لم تكشف عن رتبتيهما؛ فإنه ذكر أن الحادثة وقعت في قاعدة دزفول الجوية وفق "سكاي نيوز".
من جهتها، كشفت وكالة أنباء "فارس" أن الخلل الفني الطارئ الذي تعرضت له المقاتلة الإيرانية من طراز "إف-5" سببها "التشغيل المفاجئ للمقعد المقذوف للطيار أثناء تحضيرها قبل طلعة جوية.
وقالت الوكالة: إن خبراء فنيين فتحوا تحقيقًا في سبب الحادث الذي تسبب في مقتل الطياريْن، وهما العقيد كيانوش بساطي والنقيب حسين نامني.
يشار إلى أن سلاح الجو الإيراني تمتلك مجموعة متنوعة من الطائرات الحربية الأمريكية الصنع التي كانت إيران قد اشترتها قبل الثورة عام 1979.
والطائرات المقاتلة الإيرانية قديمة ومتقادمة بسبب العقوبات الغربية طويلة الأجل على إيران، التي تسعى للحفاظ على أسطولها المتقادم من الطائرات المقاتلة الأمريكية.
كذلك يمتلك سلاح الجو الإيراني طائرات روسية الصنع من طراز "ميغ" و"سوخوي".
وإلى جانب الحوادث العسكرية في إيران؛ تقع حوادث انفجار وحرائق في إيران، نادرًا ما يُكشف عن سببها؛ ولكن في أغلب الأحيان تعلن طهران أن إسرائيل تقف وراء تلك الانفجارات والحرائق، خصوصًا تلك التي تتعرض لها المواقع النووية الإيرانية.