عقب تقديم "ليز تراس" لاستقالتها من منصبها بعد 44 يومًا من انتخابها، تبدأ في بريطانيا، اليوم الجمعة، حملة البحث عن شخصية لتولي رئاسة الحكومة خلال أسبوع على أبعد حد، فيما لم تعلن أي شخصية ترشحها رسميًّا حتى الآن.
ومن المتوقع أن يخوض المنافسة على المنصب وزير المالية الأسبق ريشي سوناك، ووزيرة الدفاع السابقة بيني موردانت، التي أعلنت اليوم الجمعة أنها ستدخل سباق الانتخابات على زعامة حزب المحافظين ورئاسة الحكومة البريطانية.
لكن السباق ربما يشهد أيضًا عودة بوريس جونسون الذي تمت الإطاحة به في يوليو عندما استقال وزراؤه بصورة جماعية لإجباره على التنحي؛ بحسب ما نقلت "العربية.نت".
وذكر الإعلام المحلي أن 30 نائبًا محافظًا أعلنوا دعمهم لعودة جونسون لزعامة الحزب، في وقت شدد وزير الدفاع البريطاني بن والاس، اليوم الجمعة، على أنه لن يترشّح لمنصب رئيس الوزراء، لكنه سيدعم جونسون أيضًا في زعامة حزب المحافظين.
وفي السياق أفادت صحيفة "ذي تايمز" The Times البريطانية أنه بعد استقالة ليز تراس، يستعدّ سلفها بوريس جونسون لتحقيق عودة سياسية غير مسبوقة بعد ستّة أسابيع فقط من تركه منصب رئيس وزراء بريطانيا.
تقرير "ذي تايمز" كشف أن "جونسون" طلب من الحلفاء والمانحين والفريق الذي ساعده في الفوز في الانتخابات العامّة لعام 2019، إدارة حملته الجديدة.
ولفت التقرير إلى أن عودة "جونسون" إلى الساحة السياسية ستؤدّي إلى مزيد من الانقسام في حزب المحافظين، مع استعداد 3 نواب على الأقل لترك الحزب.يأتي ذلك فيما أعلن رئيس لجنة الخزانة بمجلس العموم البريطاني ميل سترايد، دعمه لريشي سوناك لرئاسة حزب المحافظين والحكومة البريطانية المقبلة بعد استقالة ليز تراس.
وأوضح "سترايد" في تغريدة عبر "تويتر" أن ريشي سوناك سيعالج الاقتصاد، ويعيد توحيد الحزب، وسيضعه من جديد في التنافس السياسي.
وأعلنت رئيسة وزراء بريطانيا ليز تراس، أمس الخميس، استقالتها بعد أقصر فترات الولاية وأكثرها فوضوية لأي رئيس وزراء بريطاني.
واضطرت "تراس" للاستقالة بعد أن أضرّ برنامجها الاقتصادي بسمعة البلاد في الاستقرار المالي وجعل كثيرين من الناس أفقر.
ويتمتع حزب المحافظين بأغلبية كبيرة في البرلمان، ولا يحتاج للدعوة لانتخابات عامة قبل عامين، وسينتخب الحزب زعيمًا جديدًا -خامس رئيس وزراء لبريطانيا خلال ست سنوات- بحلول 28 أكتوبر.