أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أن النظام الإيراني يستخدم برنامجه النووي لابتزاز المجتمع الدولي، وتهديد الأمن الإقليمي؛ وذلك بعد أن أقر البرلمان الإيراني في ديسمبر الماضي، قانوناً يطالب بطرد المفتشين النوويين التابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية ما لم ترفع جميع العقوبات.
وقال بومبيو في بيان صادر اليوم: إن تهديد إيران، يذهب إلى أبعد من انتهاك خطة العمل الشاملة المشتركة، فإيران لديها التزام قانوني بموجب المعاهدة للسماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالوصول، وفقًا لاتفاقية الضمانات الإيرانية التي تتطلبها معاهدة حظر الانتشار النووي؛ وبالتالي فإن انتهاك هذه الالتزامات يتجاوز أفعال إيران السابقة التي تتعارض مع التزاماتها النووية في خطة العمل الشاملة المشتركة.
وأكد أن دول العالم وليست الولايات المتحدة فقط، ستولي أهمية كبيرة لامتثال إيران لهذه الالتزامات، مشيراً إلى أن سياسة حافة الهاوية النووية، لن تعزز موقف إيران، بل ستؤدي بدلًا من ذلك إلى مزيد من العزلة والضغط.
وأضاف بومبيو: يأتي هذا التهديد في أعقاب إعلان النظام الإيراني أنه استأنف تخصيب اليورانيوم بنسبة 20٪ في فوردو -المنشأة المحصنة تحت الأرض التي شيدتها إيران في الأصل سرًّا- وهو ما يمثل انتهاكًا إضافيًّا لاتفاقها النووي، مؤكدًا أنه لا ينبغي السماح للراعي الأول للإرهاب في العالم بتخصيب اليورانيوم بأي مستوى.
وأعرب وزير الخارجية الأميركي، عن تأييد بلاده الكامل، لاستمرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية في التحقق والمراقبة المهنية والمستقلة لبرنامج إيران النووي، مشددًا على أنه يجب أن يقابل طرد إيران للمفتشين الدوليين، بإدانة على مستوى العالم أجمع.