أصدر القضاء البريطاني حكمًا بدفع تعويضات، تتجاوز قيمتها نصف مليون دولار، لمساعدة سابقة في سفارة الدوحة بلندن؛ ادعت أنها تعرضت للتحرش والمضايقات الجنسية على أيدي دبلوماسيَّيْن قطريَّيْن.
وأفادت صحيفة الديلي ميل البريطانية بأن محكمة شؤون العمل في وسط لندن أمرت بدفع تعويضات بقيمة 389 ألف جنيه إسترليني (أكثر من 500 ألف دولار) لديانا كينجسون (58 عامًا) التي عملت في سفارة قطر بين عامَيْ 2006 و2014.
وادعت كينجسون التي أمضت طفولتها في اليمن، وتخرجت في جامعة عدن، وتجيد اللغة العربية، أن السفير القطري السابق فهد المشيري حاول مرارًا دفعها إلى ممارسة الجنس معه، وبعد أن باءت هذه المساعي بالفشل ركز اهتمامه على ابنتها التي كانت حينئذ في سن الـ19 عامًا.
كما ذكرت كينجسون للقضاء أن الدبلوماسي الكبير الثاني في السفارة علي الحجري ضغط عليها لدفعها إلى تنظيم حفلات جنسية له، والسفر معه إلى كوبا بإجازة.
وقالت الدبلوماسية إنها شعرت بالإهانة، وباتت تعاني على خلفية هذه التحرشات من الاكتئاب السريري، وتفكر في إمكانية الانتحار، وتتناول الأدوية لتجاوز تداعيات تلك المضايقات. مضيفة بأنه لم يكن بوسعها ترك هذا العمل لكونها أُمًّا لطفلَيْن، وبلا عائل.
وخلصت المحكمة إلى أن الدبلوماسيَّيْن نظرا إلى كينجسون على أنها على استعداد لممارسة الجنس مع زملائها من الرجال كونها غير مسلمة.
وأقر القضاة بأن الموظفة السابقة تعرضت لـ"حملة تحرش وتمييز ديني شريرة وحاقدة"، أوصلتها إلى حافة الانتحار، وأدت في نهاية المطاف إلى إقالتها بصورة غير عادلة عام 2014.