قالت حركة حماس في بيان إنها والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تصران على أن إسرائيل لا بد أن توقف هجومها على غزة وتسحب قواتها من القطاع قبل إبرام أي اتفاق لتبادل الرهائن والسجناء.
وفي التفاصيل، تعد الجبهة الشعبية ثاني الفصائل الرئيسية في منظمة التحرير الفلسطينية بعد حركة فتح المنتمي إليها الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وانضمت الجبهة إلى قتال إسرائيل بعد هجوم السابع من أكتوبر.
وقال المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحماس طاهر النونو في تصريح لوكالة فرانس برس "نتحدث أولاً عن وقف إطلاق نار شامل وكامل وليس عن هدنة مؤقتة".
وأكد النونو في تصريح أدلى به بعدما عُقد في نهاية الأسبوع لقاء في باريس بين مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين وقطريين ومصريين في إطار الجهود المبذولة لوضع حد للمعارك في القطاع.
وشدد النونو على أنه حين يتوقف القتال "يمكن بحث باقي التفاصيل" بما في ذلك الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين الذين ما زالت تحتجزهم حماس.
وكان قد اتفق المفاوضون من إسرائيل والولايات المتحدة ومصر وقطر على إطار عمل لصفقة تبادل جديدة بين إسرائيل وحماس، حسبما ذكرت مصادر إسرائيلية.
وشارك مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز والمبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، بريت ماكغورك، في سلسلة من المفاوضات خلال الأيام القليلة الماضية ركزت على إطلاق سراح المحتجزين والتوصل إلى هدنة إنسانية في الصراع بين إسرائيل وحماس في غزة.
وظل عدم التوافق بين الطرفين خصوصًا حول نقطة الخلاف المركزية وهي مطلب حماس وقف الحرب، فقد وافقت إسرائيل مبدئيًا على صفقة جزئية وليس صفقة تبادل شاملة، وفقًا لسكاي نيوز عربية.
وتشمل المرحلة الأولى هدنة لمدة 45 يومًا والإفراج عن 35 إسرائيليًا مقابل الإفراج عن 100 إلى 200 أسير فلسطيني مقابل كل إسرائيلي.
من بين الأسرى المفرج عنهم من سجون إسرائيل، محكومون متورطون في قتل إسرائيليين.
وتتضمن الصفقة إطلاق سراح الرهائن على دفعات: النساء والأطفال أولاً، يرافقه وقف إطلاق النار ودخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، كما ستشمل إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين.
وقال رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن المحادثات بشأن الرهائن في تحسن مقارنة بالأسابيع الماضية، مؤكدًا إحراز تقدم في محادثات باريس بشأن وضع الأساس للمضي قدمًا في مسألة الرهائن.
وأوضح أن المرحلة الحالية من المحادثات قد تفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار في المستقبل.
وقال البيت الأبيض، الاثنين، إن المحادثات الرامية إلى إطلاق سراح دفعة جديدة من المحتجزين لدى حركة حماس في غزة بناءة وواعدة، لكن لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به.
وقال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض لشبكة "سي.إن.إن": "أعتقد أن من العدل وصفها المحادثات بأنها بناءة... نعتقد أن هناك إطارًا لاتفاق آخر بشأن الرهائن. وهذا يمكن أن يحدث فرقًا فيما يتعلق بإخراج المزيد من الرهائن وإيصال المزيد من المساعدات وخفض العنف فعليًا".
ويسعى الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى تسهيل إطلاق سراح أكثر من 100 رهينة ما زالوا محتجزين في غزة بعد الهجوم الدامي الذي شنه مسلحو حماس في السابع من أكتوبر على بلدات إسرائيلية.
والتقى بيرنز مع رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد" ورئيس الوزراء القطري ورئيس المخابرات المصرية الأحد في محادثات وصفتها إسرائيل بأنها بناءة لكنها أشارت إلى وجود فجوات كبيرة.
وقال كيربي إن المناقشات التي جرت مع المسؤولين القطريين والمصريين والإسرائيليين كانت جيدة للغاية.
وأضاف "لم نتجاوز خط النهاية بعد... لكننا نشعر بالرضا تجاه المناقشات ومسارها والوعد بإنجاز شيء قد يكون مهمًا للغاية".