قالت منظمة الصحة العالمية، مساء الأحد، إن 21 مستشفى بغزة تلقت أوامر إسرائيلية بالإخلاء، مشيرة إلى أن ذلك يرقى إلى مستوى انتهاك القانون الإنساني الدولي، فيما أعلنت المنظمة تسريع تسليم إمدادات طبية حيوية للبنان في ظل تصاعد وتيرة العنف في الأراضي الفلسطينية.
وفي التفاصيل، قالت المنظمة إنها سرّعت وتيرة تسليم الإمدادات الطبية الضرورية إلى لبنان "ليكون جاهزاً لمواجهة أي أزمة صحية محتملة".
وأشارت المنظمة إلى وصول شحنتين إلى العاصمة اللبنانية بيروت الأحد قادمتين من مركز تابع لها في دبي، قائلة إنهما تشملان "ما يكفي من الإمدادات وأدوية الصدمة والمستلزمات الجراحية لحاجة ما بين 800 و1000 جريح".
وأضافت "إذا تصاعدت الاشتباكات على الحدود بين لبنان وإسرائيل سيتعرض المزيد من المدنيين للخطر"، مشيرة إلى تضرر النظام الصحي في البلاد من الأزمة الاقتصادية وانفجار مرفأ بيروت الذي حدث في أغسطس 2020، فضلاً عن "العبء الإضافي لأزمة اللاجئين السوريين".
وقالت المنظمة "نعمل مع وزارة الصحة اللبنانية والشركاء في لبنان لتعزيز الاستعداد للاستجابة للزيادات المحتملة في الضحايا بسبب تصاعد العنف" على الحدود مع إسرائيل وفي الأراضي الفلسطينية.
وأعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل)، الأحد، أن مقرها العام في الناقورة أصيب بصاروخ، تعمل على التحقق من مصدره، فيما سجل تبادل لإطلاق النار خلال ساعات النهار بين حزب الله وإسرائيل.
وقالت في بيان "هذا اليوم شهد تبادلاً مكثفاً لإطلاق النار في عدة مناطق على طول الخط الأزرق بين الأراضي اللبنانية وإسرائيل"، مضيفةً: "كان هناك سقوط قذائف على جانبي الخط الأزرق، وأصيب مقرّنا العام في الناقورة بصاروخ، ونعمل على التحقق من مصدره".
وتابعت: "جنودنا من قوات حفظ السلام لم يكونوا في الملاجئ في ذلك الوقت. ولحسن الحظ لم يصب أحد بأذى".
في سياق متصل ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان أن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بحث في وقت سابق مع قائد اليونيفيل ملابسات سقوط صاروخ بمقر اليونيفيل في الناقورة.
وقال سلاح الجو الإسرائيلي إن جنوداً إسرائيليين أطلقوا النار الأحد رداً على قصف استهدف موقعاً للجيش على الحدود مع لبنان، مشيراً إلى أن قاذفات تابعة له قصفت البنية التحتية العسكرية لحزب الله في لبنان.
وكان بيان صادر عن حزب الله قال إن مقاتلين هاجموا خمسة مواقع حدودية "بالأسلحة المباشرة والمناسبة".