كشفت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية، إن منطقة "المواصي" التي طالب جيش الاحتلال، الفلسطينيين في قطاع غزة، بالتحرك نحوها، على اعتبار أنها "آمنة" لم تصل إليها أي مساعدات حتى الآن.
وذكرت الشبكة أن المناطق "لا تبدو آمنة على الإطلاق"، حيث تتواصل الضربات الإسرائيلية.
ونقلت عن السفيرة الإسرائيلية في لندن، تسيبي هوتوفلي، قولها إن "المنطقة الآمنة في الجنوب تم تحديدها بأنها منطقة المواصي"، وأضافت: "أكدت إسرائيل وجود مكان آمن لسكان غزة، وهي منطقة المواصي".
وتابعت: "المواصي منطقة يمكن الاحتماء بها، ووفّرنا مع منظمات إغاثية مأوى للفلسطينيين فيها، لذلك لا يمكن القول إن إسرائيل لا تسهّل الأمر مع المنظمات الإغاثية".
وزار فريق من الشبكة البريطانية منطقة المواصي قبل 3 أيام، لرصد الأوضاع على الأرض في المنطقة، وكيف تم تجهيزها لاستقبال النازحين.
وبدت المنطقة "أرضاً قاحلة من الكثبان الرملية على ساحل البحر المتوسط"، بجانب أنها منطقة بدوية تمتلك بنية تحتية ضعيفة؛ إن وجدت بالأساس.
وأشار التقرير إلى أنه "لا توجد مساعدات ولا خيام من وكالات دولية إغاثية، ولا أماكن لطبخ الطعام"، مضيفاً أن "بعض العائلات نصبت خيامًا فيما حاول أطفالهم إشعال النيران في الرمال بجوار خيمتهم".
وتعد المواصي منطقة زراعية لا يوجد بها كثيرٌ من المباني، وغير مؤهلة لاستقبال النازحين. وتقع تلك المنطقة جنوب شرقي وادي غزة، على الشريط الساحلي بطول 12 كيلومتراً، وتمتد من دير البلح شمالاً مرورا بمحافظة خان يونس، حتى محافظة رفح جنوباً بعمق كيلومتر تقريباً.
وتشير تقديرات إلى أن سكانها يبلغ عددهم قرابة 9 آلاف شخص.
وكان المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، فيليب لازاريني، قد حذّر من أن القتال في جنوب قطاع غزة "سيوفر احتمالية كبيرة بأنهم (سكان غزة) ربما يرغبون في الفرار إلى أقصى الجنوب وتخطي الحدود".