تتسارع أول محاكمة جنائية لرئيس الأميركي نحو ذروتها، بينما يستعرض محامو الرئيس السابق دونالد ترامب، كيف سيتوسلون إلى هيئة محلفين الأسبوع المقبل، لإنقاذ موكلهم من العار، الذي قد يلحق بأول رئيس سابق يُدان بارتكاب جريمة، فهل ينجحون في إسقاط التهم الجنائية عن "ترامب"؟ وهل ينجح "ترامب" في استغلال المحاكمة انتخابياً للفوز بانتخابات الرئاسة 2024؟
وفي يوم حافل بالمحكمة اتهم القاضي خوان ميرشان، أمس، أحد شهود الدفاع بمحاولة تبرئته، بينما اعترف مايكل كوهين، الرجل الذي كان يُصلح الأمور لترامب سابقًا، بشكل مثير للدهشة بسرقة آلاف الدولارات من شركة رئيسه السابق، ولكن وسط الضجيج، هناك أيضًا شعور واضح بأن هذه المحاكمة - التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بمستقبل البلاد، نظرًا لسعي "ترامب" لاستعادة البيت الأبيض - تقترب الآن من نهايتها الحاسمة، وفقاً لشبكة "سي إن إن" الأميركية.
تقدم محامو المرشح المفترض للحزب الجمهوري بطلب طويل الأمد لإسقاط أول محاكمة جنائية له، قبل أن يُطلب من هيئة المحلفين المداولة، ورغم أنها مغامرة مألوفة لفرق الدفاع الذي نادرًا ما ينجح، لكنه قدم لمحة عن السرد، الذي سيقدمه محامو "ترامب" أمام هيئة المحلفين، على الأرجح الثلاثاء المقبل.
في موازاة ذلك، صعّد "ترامب" استراتيجيته داخل وخارج قاعة المحكمة، في محاولة استغلال لوائح الاتهام الجنائية الأربع الموجهة ضده، وتحويلها إلى مبرر لاستعادة البيت الأبيض.
وقال "ترامب": "يجب على القاضي إسقاط هذه القضية. أعتقد أنه إذا فعل ذلك، فسيستعيد الاحترام"، وأصر على أنه "لم تكن هناك جريمة" وشكا مرة أخرى من قاعة المحكمة التي وصفها بأنها "صندوق جليدي بارد". وقد نفى ترامب علاقته بالممثلة الإباحية دانييلز ودفع ببراءته في هذه القضية، كما فعل في جميع القضايا الأخرى المرفوعة ضده.
وأنهى الادعاء قضيته أمس بعد محاولة إعادة تأهيل شهادة "كوهين"، التي كانت متعثرة في بعض الأحيان، وهو الشخص الذي وصف نفسه بأنه "بلطجي ترامب" السابق، الذي كتب ذات مرة أنه يعرف مكان وجود هياكل "ترامب" العظمية لأنه هو من قام بالدفن.