
أعلن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، الخميس، أن واشنطن سحبت مفاوضيها من محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، التي كانت تُعقد في العاصمة القطرية الدوحة، متهماً حركة حماس بعدم التصرف "بحسن نية" ورفضها التوصل إلى اتفاق.
وقال ويتكوف في بيان نُشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي: "قرّرنا إعادة فريقنا من الدوحة لإجراء مشاورات، بعد الرد الأخير من حماس، والذي يُظهر بوضوح عدم رغبتها في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة"، مضيفًا: "في حين بذل الوسطاء جهودًا كبيرة، لا تبدي حماس مرونة أو تعمل بحسن نية".
وأشار إلى أن الولايات المتحدة ستدرس الآن "خيارات أخرى لإعادة الرهائن إلى ديارهم، ومحاولة إيجاد بيئة أكثر استقرارًا لسكان غزة".
وأضاف ويتكوف: "من المؤسف أن تتصرف حماس بهذه الطريقة الأنانية"، مؤكدًا رغبة واشنطن في "إنهاء هذا النزاع وإحلال سلام دائم في غزة".
وفي وقت سابق الخميس، أعلنت إسرائيل استدعاء مفاوضيها من محادثات وقف إطلاق النار غير المباشرة مع حماس في قطر للتشاور، وذلك عقب تقديم الحركة ردها على مقترح هدنة لمدة 60 يومًا، ضمنته تعديلات على بنود الاتفاق.
وقال البيت الأبيض الأربعاء إن ويتكوف سافر إلى أوروبا لمناقشة الوضع في غزة، دون الكشف عن وجهته المحددة.
وانطلقت الجولة الأخيرة من المفاوضات برعاية الولايات المتحدة ومصر وقطر في الدوحة قبل نحو ثلاثة أسابيع، بهدف التوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وفي سياق متصل، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر سياسي مطلع على تفاصيل المفاوضات، أن المفاوضات لم تنهَر بالكامل، وأن هناك "تقدمًا ملحوظًا" تحقق خلال الأيام الماضية.
وأضاف المصدر: "نحن في خضم مفاوضات مستمرة منذ 18 يومًا، وقد أحرزنا تقدمًا حتى المرحلة التي تتطلب العودة للتشاور في إسرائيل"، مؤكدًا: "لن نتخلى عن أي رهينة، ولن نيأس من مهمة عودتهم المقدسة".
وبشأن رد حماس الأخير، قال المصدر: "وصل رد الحركة بشأن مفاتيح إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين اليوم فقط، وهو ضمن نطاق لا يسمح بالتقدم دون تغيير في مواقف حماس"، مشيرًا إلى أن القضايا الأساسية لا تزال عالقة، مثل ضمانات إنهاء الحرب، والخرائط، وآلية تنفيذ الاتفاق.
وأكد المصدر أنه "يمكن التوصل إلى تفاهمات في هذه القضايا بسرعة بمجرد حسم المسائل الرئيسية العالقة".