كشف البيت الأبيض أمس الأربعاء عن استراتيجية الأمن القومي الأمريكي الجديدة، وأعلن مواصلة العمل مع الحلفاء لمواجهة تهديدات إيران ووقف زعزعتها لأمن واستقرار دول الجوار، مع الحرص على عدم حصول إيران على سلاح نووي، وفقًا لـ"العربية نت".
وتفصيلاً، أوضح المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، أن الإدارة الأمريكية لم تعد تركز على إعادة إحياء خطة العمل المشتركة الشاملة مع إيران؛ إذ تركز على مظاهرات الإيرانيين ودعمها.
وأوضح برايس في مؤتمر صحفي ردًّا على سؤال حول إحياء الاتفاق النووي: "هذا ليس تركيزنا الآن. لقد أكد الإيرانيون بوضوح شديد أن هذه الصفقة ليسوا مستعدين لعقدها".
وأضاف: "الصفقة لا تبدو وشيكة، خاصة أن مطالب إيران غير واقعية، وتتجاوز نطاق خطة العمل الشاملة المشتركة. ولم نسمع أي شيء في الأسابيع الأخيرة يشير إلى أنهم غيَّروا موقفهم".
وشدَّد برايس على أن تركيز واشنطن الآن "ينصبُّ على الشجاعة والجرأة اللافتتَيْن اللتين يظهرهما الشعب الإيراني من خلال مظاهراته السلمية، ومن خلال ممارسته حقوقه العالمية في حرية التجمع وحرية التعبير"، مشيرًا إلى أهمية "تسليط الضوء على ما يفعلونه، ودعمهم في أي وسيلة ممكنة".
وكان البيت الأبيض قد أكد قبل أسبوع أن الدبلوماسية مع إيران لا تأتي بنتيجة حاليًا، كما قال: "حريصون على ضمان جهوزيتنا العسكرية في المنطقة إذا فشلت الدبلوماسية مع إيران".
يُذكر أن الاتحاد الأوروبي كان قد قدم في الثامن من أغسطس الماضي 2022، بعد جولات ومفاوضات طويلة ومعقدة، انطلقت في إبريل الماضي (2021) بفيينا، واستمرت 16 شهرًا، نصًّا نهائيًّا للتغلب على مأزق إحياء هذا الاتفاق.
وتسلم جوزيب بوريل الرد الإيراني الأول في منتصف أغسطس، تلاه الرد الأمريكي على الملاحظات والمطالب الإيرانية.
وتضمَّن رد طهران لاحقًا المطالبة بوقف تحقيقات الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول 3 مواقع إيرانية غير معلنة، عُثر فيها قبل سنوات على آثار يورانيوم، فضلاً عن التزام واشنطن بعدم الانسحاب ثانية من الاتفاقية كما حصل في 2018؛ الأمر الذي يضع المحادثات ثانية في مهب الريح.