تسلّم الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، ولي عهد الكويت، رسميًا، استقالة الحكومة خلال استقباله الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح، رئيس مجلس الوزراء.
وبحسب وكالة الأنباء الكويتية، فقد "استقبل الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، ولي العهد، بقصر بيان صباح اليوم الأحد، الشيخ أحمد نواف الأحمد الجابر الصباح رئيس مجلس الوزراء؛ حيث رفع إليه كتاب استقالة الحكومة".
وترتبط استقالة حكومة الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح مجلس الوزراء بما "آلت إليه العلاقة بين السلطتين التنفيذية والتشريعية".
وفي 15 نوفمبر 2021، أصدر أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، أمرًا أميريًا بالاستعانة بولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح؛ لممارسة بعض اختصاصات الأمير الدستورية.
وتعود أزمة الحكومة المستقيلة مع مجلس الأمة (البرلمان) إلى رفضها تقديم أي تعهدات للنواب فيما يتعلق بالقوانين الشعبوية، وعدم استجابة مجلس الأمة لمطلبها بسحب الاستجوابين الموجهين إلى وزير المالية عبدالوهاب الرشيد، ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء براك الشيتان.
ويُقصد بالقوانين الشعبوية، سلسلة اقتراحات بقوانين لمجلس الأمة يعتقد مراقبون أنها مقترحات ذات طابع شعبوي انتخابي، ولا تلتفت للصعوبات التي يمكن أن تتحملها مالية البلاد جراء إقرارها.
وقبل أسبوعين، بدأ الخلاف بسبب اقتراح برلماني يقضي بشراء الحكومة لقروض المواطنين، وقوانين شعبية أخرى تعتبرها الحكومة مكلفة ماليًا.
لكن الحكومة المستقيلة طالبت وقتها بتأجيل مناقشة هذه الموضوعات، قبل أن تنسحب من جلسة البرلمان التي عُقِدت في 10 يناير، ليتقدم نائبان عقب ذلك باستجوابين لكل من وزير المالية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء.
وتأتي استقالة الحكومة بعد 3 شهور من تشكيلها في 16 أكتوبر الماضي.